اقبل نفسك.. جولة داخل كتاب قواعد الحياة لـ ريتشارد تمبلر
"سوف أسرد فيما يلي قواعدي الخاصة بالحياة، إنّها ليست محفورة على حجر، كما أنّها ليست سريّة أو صعبة"، هذه كانت المقدمة الخاصة بالكاتب ريتشارد تمبلر الكتاب، مضيفًا أنها تقوم بشكلٍ كامل على الأشخاص السعداء الناجحين، لقد لاحظت أنّ السعداء هم الذين يتّبعون معظم هذهِ القواعد، كما أنّ البؤساء هم الذين لا يتبعونها، إنّ الشخص الناجح لا يُدرك في العادة أنّهُ الشخص الذي يلعبُ بشكلٍ طبيعي وفق هذهِ القواعد، أمّا الأشخاص الأقل تلقائيّة فسوف يشعرون عادةً أنّ ثمة شيئًا ناقصًا في حياتهم.
ونرصد في السطور التالية قواعد الحياة ومنها:
القاعدة الأولى: تحرّ السريّة
قد تكون هناك بالفعل أوقات تشعرُ فيها برغبةٍ في التحدث مع الغير بشأن ما تفعلهُ لأنّك وهو أمر طبيعي تمامًا تريد أن يُشاركك أحد ما تشعر بهِ، حسنًا، لا يُمكنك أن تفعل ذلك، ولا يسعك أن تفعل ذلك.، دع الآخرين يكتشفوا من تلقاء أنفسهم ما أنت بصددهِ، قد تظنّ أنّ هذا ليس منصفًا، ولكنّهُ في واقع الأمر أكثر إنصافًا مما تظن.
القاعدة الثانيّة: سيتقدّم بك العمر، ولكنّك لن تصبح بالضرورة أكثر حكمة
هناك افتراض بأنّهُ كلّما تقدّم بنا العمر، أصبحنا أكثر حكمة، ولكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة، القانون هو أنّنا قد نبقى كما نحنُ، قد نظل نقترفُ أخطاء، ولكنّنا فقط سوف نقترف أخطاء جديدة، أخطاء مختلفة، هذا كل ما في الأمر، سوف نتعلّم من التجارب
القاعدة الثالثة: اقبل فما حدث قد حدث
الكل يقترف أخطاء، وأحيانًا تكون هذهِ الأخطاء أكثر خطورة، وفي الغالب تكون هذهِ الأخطاء عادة غير متعمّدة أو شخصيّة، وأحيانًا قد لا يعي الشخص ما يفعلهُ، وهذا يعني أنّهُ إذا أساء الأشخاص التصرف مع شخص ما، فهذا لا يعني بالضرورة أنّ الخطأ كان مقصودًا، ولكنّهُ كان نابعًا من السذاجة، أو الحماقة.
القاعدة الرابعة: اقبل نفسك
إن قبلت بأنّ ما حدث قد حدث، فسوف تقبل نفسك كما هي، لن يسعك أن تعود إلى الوراء لكي تغيّر شيئًا، أي عليك أن تعمل من واقع نفسك، ليس عليك أن تُحسّن أو تُغيّر أو تناضل من أجل المثاليّة، وإنّما العكس تمامًا، فقط إقبل نفسك
القاعدة الخامسة: اعمل ما يهم وما لا يهم
أعتقد أنّ القانون يعني أن تركّز على ما هو مهم بالنسبة إليك، وبالنسبة لحياتك، وأن تجري تغييرات إيجابيّة لكي تضمن إسعاد نفسك، هذا لا يعني رسم خطط مستقبليّة طويلة المدى بكل تفاصيلها، وإنّما يعني أن تعرف بشكل عام الغاية التي تمضي إليها وما تفعلهُ، إبقى يقظًا بدلًا من أن تبقى نائمًا.
القاعدة السادسة: كُن مرنًا في تفكيرك
بمجرد أن تكتسب فكرًا متبلورًا جامدًا مهيكلًا تكون قد خسرت معركتك، وبمجرد أنّك تملك كل الإجابات فسوف تكف عن الحركة، وعندما تستقر على طرق ثابتة تكون بالفعل قد أصبحت جزءًا من التاريخ.
يجب أن ترى الحياة على أنّها سلسلة من المغامرات، يجب أن تنظر إلى كل مغامرة على أنّها فرصة للاستمتاع، وتعلّم شيئ ما واكتشاف العالم، وتوسيع دائرة خبراتك وأصدقائك وتعميق آفاقك، إنّ تجنّب المغامرة يعني تهميش نفسك.
القاعدة السابعة: اهتم بالعالم الخارجي
إنّ الاهتمام بالعالم الخارجي يعني أن تعمل على تنمية نفسك، أي أنّك تعمل لصالحك أنت وليس لمصلحة العالم، وأنا لا أعني بذلك مشاهدة الأنباء بشكلٍ دائم والقراءة، والاستماع، والحديث، والاطلاع على كل ما يجري من حولنا.
القاعدة الثامنة: السمك الميّت فقط هو الذي يسبح مع التّيار
الحياة صعبة والقاعدة هي أن تشكر الله، إنّها كذلك، لو كان الأمر كلهُ سهلًا لما كنّا قد اختبرنا، وابتُلينا، وقذفنا في بوتقة الحياة، لم نكن لنكبر أو نتعلّم أو نتغيّر أو نُمنح فرصًا لكي نسمو على أنفسنا
القاعدة التاسعة: كن مستشار نفسك
بمجرد أن تشرع في الإصغاء إلى صوتك الدّاخلي، أو استشعار مشاعرك، سوف تجدها مجدية، سوف يكون هذا الصوت أكثر من مجرد صوت ببغاء يُردد نفس الكلمات فوق كتفك، لقد أفسدت الأمر ثانيّة بعد كل مناسبة، إنّ مفتاحك هو أن تُنصت لما يُمليهِ عليك الحدس بشأن ما أنت بصدد فعلهِ، وما إن كان صحيحًا، ولكن قبل أن تقدم على الفعل.