محاضرة أونلاين لشرح لوحة الإلهة نمسيس بمكتبة الإسكندرية ..غدًا
تنظم مكتبة الإسكندرية في السابعة والنصف من مساء غد الأثنين٬ محاضرة عبر أونلاين عبر الصفحة الرسمية لمتحف الآثار بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك٬ بعنوان «دراسة لوحة نادرة تمثل الإلهة نمسيس من مقتنيات متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية»، والتي تلقيها الدكتور وفاء أحمد الغنام؛ أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب، جامعة طنطا.
وتُلقي محاضرة «دراسة لوحة نادرة تمثل الإلهة نمسيس من مقتنيات متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية» الضوء على لوحة نادرة تحمل نحتًا بارزًا يُعدُّ من أندر المناظر المصورة على اللوحات المنحوتة في مصر أو خارجها خلال العصر الروماني.
وتعرض اللوحة صورة مركبة للإلهة "نمسيس"، وعلى الرغم من تفرد اللوحة وأهميتها، فإنها لم تدرس أبدًا بشكل مستقل أو متكامل، فاقتصرت القراءات السابقة على وصف عناصر اللوحة فقط مع بعض المحاولات لتسمية تلك العناصر، ولكن بدون أي دراسة لتعليل هذه التسميات المحتملة، وبدون تحليل للموضوعات المصورة عليها. وبالتالي، فإن تباين الآراء حول تفسير العناصر التي تتكون منها اللوحة قد وقف حائلاً دون تحديد ماهية اللوحة بشكل قاطع؛ ومن هنا تأتي أهمية هذه المحاضرة في قراءة اللوحة وتحليل عناصرها، بهدف التوصل إلى رابطة تضم تلك العناصر، مع مناقشة الطراز والأسلوب الفني.
وبحسب الأساطير الإغريقية٬ كانت "نمسيس" في أول الأمر فكرة أخلاقية عن توازن الوضع الإنساني٬ كان يمكن للإنسان أن يثير سخط الآلهة بطريقتين إما بإهانة قانون أخلاقي وبذلك يثير غضبهم٬ أو ببلوغ أكثر مما ينبغي من السعادة أو الثراء وبذلك يثير غيرتهم.
فتلاحق "نمسيس" الإنسان الغير محترس والمتغطرس٬ فإذا كان قد أثار سخط الآلهة بسبب زيادة في حسن الحظ يمكنه أن يأمل باسترضاء الإلهة بالتضحية بجزء من سعادته.
لاحقا أصبحت نمسيس إلهة ذات شخصية أكثر تحديدا وتعددت روايات بخصوص نسبها وطبقا لبعضها كانت ابنة "أوقيانوس"٬ وطبقا لأخرى كانت ابنة الليل "نيكس واريبوس" وفي هذه الحالة كانت تمثل قوة مميتة ولكن حين جعلت "دايك" أمها أضحت آلهة منصفة ولكنها كانت دائما المسؤلة عن تطبيق النظام٬ وأحيانا كانت تصور وهي تضع إصبعا على شفتيها مما يوحي بالتزام الصمت لتفادي الغضب الآلهي .
