رانية حسين أمين: «ذراع ثقيل فوق كتفى» تناقش العديد من قضايا الشباب
صدر حديثا عن دار "الشروق" للنشر والتوزيع قصة "ذراع ثقيل فوق كتفي" لكاتبة الأطفال رانية حسين أمين.
وتقول رانية حسين إن القصة تدور عن صداقة بين فتاتين، سماح وسميحة، الاثنتان تنتقلان من مدرسة حكومية لمدرسة دولية لتفوقهما وحصولهما على المراكز الأولى في شهادة الإعدادية على مستوى الجمهورية.
وتتابع رانية، في تصريحات لـ"الدستور": "الفتاتان تواجهان صعوبات كبيرة لتواجدهما وسط أطفال يختلفون عنهما تماما ولا يتقبلونهما وسطهم، سماح تحاول أن تتأقلم وسط هذه البيئة المختلفة، ولكن سميحة تسحبها دائما سريعا حتى لا تخسرها فتخسر آخر سند لها في هذه المدرسة، فتصبح سميحة عبئًا وعائقًا كبيرًا جدا بالنسبة إلى سماح".
وتتابع "سماح تحاول الابتعاد عنها برغم شعورها بالآمان معها وأيضا بالشفقة تجاهها، ثم تقع في حب أحد الأولاد في فصلها، وبينما تبتعد وتبتعد عن سميحة أكثر وأكثر، تسقط في بئر من الارتباك والضياع أكثر وأكثر، حتى تحدث المفاجأة".
وتشير رانية حسين أمين إلى ان قصة "ذراع ثقيل فوق كتفي" تناقش العديد من القضايا التي تخص الشباب الصغير، مثل سيطرة الصديق الأقوى على الصديق الأضعف وضرورة الصمود بقوة أمام هذا النوع المسيطر من الأصدقاء، ويناقش قضية انغماس الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة بعدهم عن الأهل والأصدقاء، وكل ما هو حقيقي في حياتهم، وأيضا يناقش أحد أبرز القضايا المؤثرة وهي مشكلة انفصال الوالدين وشعور الطفل بالغربة في بيته بسبب مشاغل الأهل وعدم تواجدهم في البيت لفترات طويلة، وأيضا مشكلة ابتعاد الأطفال عن أهاليهم واهتمامهم الأكبر بالأصدقاء وأهمية أن نقترب أكثر من الأهل وأن نقوي علاقتنا بهم، وأيضا يناقش العلاقات العاطفية في هذا السن وضرورة التعامل فيها بحكمة، كما يتكلم عن التعامل مع الآخرين المنتمين لمستويات اجتماعية مختلفة وضرورة محاولة فهمهم، ومواضيع أخرى كثيرة.
جدير بالإشارة أن الكاتبة رانية حسين أمين فازت بجائزة ملتقي ناشري كتب الأطفال، فئة كتب اليافعين من 12 إلى 16 سنة عبر قصتها "الملكة سهيلة"، والصادرة عن دار نهضة مصر.