وزير الخارجية اليمني يطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على الحوثي لقبول التفاوض
ناقش وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع نائب المدير العام للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية للمفوضية الأوروبية مايكل كوهلر، الوضع الإنساني في اليمن وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين اليمن والمفوضية والأوروبية.
وأكدت الوزارة في بيان لها، تلقت الدستور نسخة منه، أن الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كشريك رئيسي وفاعل في دعم خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثة في اليمن، معبراً عن تطلع الحكومة لمزيد من التعاون والتنسيق خاصة في المجال التنموي ومشاريع الصمود وبناء القدرات المؤسسية، مؤكدا حرص الحكومة لتوفير بيئة عمل مناسبة وآمنة لكافة الشركاء الدوليين للعمل بشكل مستقر وبما يعزز دورها الإغاثي والتنموي.
تفاصيل محادثات وزير الخارجية اليمني مع كوهلر
واستعرض وزير الخارجية اليمني، أن الجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي وتفعيل المؤسسات وبناء القدرات الوطنية، لافتاً لوجود عدد من التحديات التي تواجهها الحكومة والتي تتطلع إلى دعم الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدتها في تجاوزها وبما يعزز من الاستقرار الاقتصادي ودعم العملة وبما ينعكس على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وتابع وزير الخارجية اليمني، أن انتهاكات الحوثي وحصارها للمدن واستمرار عدوانها على المدنيين في كافة مناطق اليمن هي الأسباب الرئيسية التي تقف خلف تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، لافتاً إلى ما تقوم به هذه المليشيات من عرقلة للمساعدات الإنسانية وسرقتها، بالإضافة لافتعالها للعديد من الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرتها وتشجيعها للسوق السوداء التي تستغلها لتمويل عملياتها العسكرية والإثراء غير المشروع لقياداتها، مشيراً إلى تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر مؤخرا الذي أكد بأن "الحوثيون نهبوا ما لا يقل عن 1,8 مليار دولار في 2019، كانت مخصصة في الأصل كإيرادات للحكومة اليمنية لدفع الرواتب وتقديم خدمات أساسية للمواطنين، واستخدموا هذه الأموال لتمويل مجهودهم الحربي".
وطالب "بن مبارك" الاتحاد الأوروبي بممارسة مزيد من الضغوطات على الحوثيون للكف عن المتاجرة السياسية بالمعاناة الإنسانية، والامتناع عن وضع العوائق أمام تدفق الوقود عبر الطرق البرية، والتوقف عن المتاجرة بالمشتقات النفطية في السوق السوداء وهو الأمر الذي يتسبب في ارتفاع أسعار الوقود وخلق أزمات تثقل عبء وكاهل المواطنين.
من جانبه تطرق المسئول الأوروبي إلى الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في سبيل التخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن على ضوء تنامي الاحتياجات الإنسانية بسبب إطالة أمد الحرب، مجددا التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لليمن ومساندة الحكومة اليمنية، معبراً عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة لجهود العمل الإنساني.