«المصري للتأمين» يرصد تجربة التأمين على الثروة الحيوانية في السودان
كشف الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم عن الثروة الحيونية في السودان ضمن عملية رصد يرجيها عن التأمين الزراعي في الدول الشقيقة.
وقال الاتحاد إنه تأمين الأبقار بدأ في السودان منذ ثمانينات القرن الماضي عندما تم استيراد الأبقار الفريزيان، وفي البداية تكبّدت شركات التأمين خسارات كبيرة لقلة الخبرة. الآن عدد من الشركات تعمل في مجال تأمين الثروة الحيوانية.
وأوضح أنه بدأ تطبيق تجربة تأمين الثروة الحيوانية في شركة شيكان منذ عام 1992، وكانت تلك التغطيات تنحصر على الأبقار داخل الحظائر المغلقة. وفى إطار الجهود المبذولة للتوسع في مجال تأمين الثروة الحيوانية، في عام 2001م شملت التغطيات تغطية الابقار في الحظائر المغلقة، والمزارع الرعوية، والخيول بغرض التربية، والدواجن، والإبل، والفصيلة الكلبية (الكلاب المدربة)، واكتملت الدراسات لإعداد وثيقة لتغطية مخاطر الاستزراع السمكي والرخويات البحرية عام 2008م، وتبذل الجهود في مجال تأمين التمويل متناهي الصغر لحماية صغار المنتجين لاستدامة اسهامهم في العملية الإنتاجية.
وأشار الي أنه يغطي تأمين الثروة الحيوانية الاخطار الآتية:
-النفوق بسبب الأمراض والحوادث المتنوعة والإجهاض للأبقار في الحظائر المغلقة لعمر الجنين من ستة أشهر.
-فقدان القدرة الانتاجية لأسباب مغطاة (تلجين)خطر السرقة في المزارع المقفولة (وفق شروط محددة).
وأوضح المصري للتأمين أنه تتمثل مقترحات تطوير خدمات التأمين الزراعي في السودان في النقاط الآتية:
-التحول من التأمين على أساس التكاليف إلى التأمين على أساس الإنتاج.
-تخفيض قيمة أقساط التأمين الزراعي للحد الأدنى.
-ربط التأمين الزراعي بالتمويل وربط التأمين بالحزم التقنية.
وأوضح أنه تعرف الزراعة التعاقدية على أنها إنتاج زراعي مشترك بين المستثمر والمزارعين، تحدد بموجبه شروط إنتاج وتسويق المحصول الزراعي، حيث يوفر المستثمر التمويل ومدخلات الإنتاج للمزارعين وبالمقابل يلتزم المزارع ببيع المنتج للمستثمر بالأسعار التي تحددها الاتفاقية. وتتمثل العناصر الرئيسية في اتفاقات الزراعة التعاقدية فيما يلي:
موافقة المزارع على توفير منتج زراعي محدد.
موافقة المستثمر مسبقاً على شراء المنتج المحدد، وبسعر محدد مسبقاً.
الاتفاق على معايير الجودة.
-توفير المستثمر للدعم المالي والتقني والاشراف الفني لعملية الإنتاج.
-خصم تكلفة المدخلات من إيرادات المزارع بمجرد بيع المنتج إلى المشتري.
وأكد أنه تعتبر مسألة التمويل هي أساس الضعف الذي يعاني منه القطاع الزراعي، لذلك يجب توسيع مظلة التأمين الزراعي كضمان لبعض الصيغ التمويلية التي من شأنها المساهمة في نهضة القطاع الزراعي والصادرات والاقتصاد الكلي للبلاد.