صلاح فضل: مجمع اللغة العربية ليس به مطبعة.. و«هيكل» كان أشبه بالمؤرخ
قال الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة، عضو اللجنة العلمية بمركز أبوظبي للغة العربية، إن كتاب صدى الذاكرة هو آخر ما قام بكتابته مؤخراً، وكان الكتاب الأول له بعنوان عين النقد مقاطع من سيرة فكرية، محاولاً فيه أن يتتبع كيفية تكوين العقل الناقد، وما هي العوامل التي أسمهت في تشكله وشكلت ملامح ما يمكن أن يكون قد تميز به من قدرات نقدية.
وأضاف فضل، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي، ببرنامج المساء مع قصواء، والمذاع عبر قناة Ten، أن الإنسان أسير أوهامه، وخداع الذات غالباً ما يمس درجة من الصدق، لأن الإنسان يروي ما تمني أن يحدث، قائلا:" معظم كتاباتي عليها شهود آخرون وحسي النقدي أكثر من حسي الإبداعي، وأبادر بنقد ذاتي والاعتراف بأن ما أرويه ليس بالضرورة أن يصدقه القارئ".
وأكمل الدكتور صلاح فضل، أقسم المذكرات بحسب شخصية الكتاب فهناك كتاب يثبتون الوقائع كما تحدث كل يوم ومنهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل والذي كان شديد الحرص على عملية التوثيق، فهو أشبه بما يكون مؤرخاً، والنوع الثاني نوع من الكتابة الأدبية الذي يعتمد فيها الإنسان على ذاته ويستحضر ما علق بروحه وأعماق ذاكرته وما توهم أنه قد رآه.
وتابع الدكتور صلاح فضل، خضت عددا من التجارب السياسية كنت أخشاها في بداية حياتي وأهرب منها في الكثير من الأحيان، واعتبرها نوعا من ضريبة المثقف التى يجب أن يدفعها، والمثقف إن لم يمتلك الكثير من الدهاء فسوف يقع عشرات المرات.
ونوه إلى رئاسته لمجمع اللغة العربية كان ورطة بالنسبة له، موضحاً أن المنصب جاء في ظروفاً شاقة، ولم يفكر فيه على الإطلاق، وكان مكتفياً بعضوية المجمع.
وأشار فضل إلى أنه يريد تقوية مجمع اللغة العربية، وتحويله لكي يكون إلكترونياً متماشياً مع العصر الحديث، ويعيده إلى عصره الذهبي عند رئاسته من قبل قادة الفكر والأدب قديما.
وأكمل الدكتور صلاح فضل، أنه كان يريد مواجهة بعض الأشياء الصغيرة، وهناك عدة مشروعات يجب أن يتم التفرغ لها، مؤكداً أن مجمع اللغة العربية من المباني القديمة ولا يوجد بها مطبعة حتى الآن، ويجب تحديث آلية الإنتاج العلمي، والبنية التحتية للمجمع.
وتابع صلاح فضل، أن ميزانية مجمع اللغة العربية لم تكن كافية، ولكنه وجد استجابة من المسئولين، كما أن الدولة دعمت المجمع وسيتم إقامة عدد من المشروعات الهامة به في الفترة المقبلة.
وأضاف صلاح فضل، إلى أنه يهدف إلى رقمنة مجمع اللغة العربية، وكسر الهوة بين المجتمع والمجمع، كما أنه سيتعمل على قانون تنظيم حماية اللغة العربية، وكذلك قانون تنظيم المجمع، وهناك مشروعات ستغير من علاقة المجمع بالمجتمع.