من مذكرات حلمي شعراوي في موسكو: عندما أراد الأطباء أن «يقطعوا بطني»
يروي الكاتب المتخصص في الشأن الإفريقي حلمي شعراوي عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل أجزاء من مذكراته لمتابعيه؛ تتضمن بعض من النوادر طوال تجربته الثرية الحافلة باللقاءات والإنجازات والعطاءات؛ منها عندما بلغ بأن الأطباء فى روسيا يريدون قطع بطنه، كما روى واقعه له مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وكتب "شعراوي" عبر "فيس بوك"، يقول :" كتبت كثيرا فيما يشبه المذكرات الموثقة أو الشخصية ذات الطابع الرسمي في النهاية كتاريخ لهذه الواقعة او تلك خلال تجاربي أو اتصالاتي في مصر وخارجها . لكني خلال مراجعتي الكثير من هذه الذكريات المكتوبه، ذات الطابع الرسمي او الاكاديمي او جدية بزيادة ، تساءلت لماذا ارهق القارئ بكل ذلك المكتوب ، وأنا اشعر شخصيا ان ثمة زوايا اخري يمكن ان تقدمني في صورة اكثر لطفا ومودة متبادلة ...! وهاك قارئي العزيز بعض هذه الطرائف التي عبرت عن جوانب اخف مما ورد في الذكريات الروتينية.
وأضاف "شعراوي"؛ قائلاً :" لقد كتبت عن زياراتي للاتحاد السوفييتي أكثر من مرة , وتعاملت مع أناس شديدي الاحترام، ولكني لن انسى مرافقي الشاب المفروض ان يترجم لي عن الروسيىة بحكم تدريبه وهنا ظهر اختلاف تأثير اللغات واللهجات.. وقد حدث اني مرضت وشك الاطباء بشان القاولون او ما نسميه الزائدة وارادوا ان يبلغوني بضرورة اجراء عملية، وجاءني المرافق الشاب واذ به يقول لي "انهم يريدون ان يقطعوا بطنك"...! ففزعت ولجات الي رئيس الوفد الذي اخذ يتفاهم معهم حتي تركوني مع تكثيف العلاج وارسال طبيب معنا في الطائرة من موسكو للقاهرة مع اتصال دائم بالطائرة للئطمئنان علي حالتي .
كما روي حلمي شعراوي واقعة أخرى تربطه بالرئيس الليبي السابق معمر القذاقي؛ قائلاَ :"من طرائف الذكريات ايضا ازمتي مع الرئيس الراحل" معمر القذافي" اذ كنا في ضيافة المؤتمر العربي القومي بطرابلس، وجاءنا مساعد رئيس المؤتمر مساء ليبلغنا ان علينا التيقظ فجرا لاننا سنذهب لمقابلة الرئيس العقيد في خيمته في الجوار الصحراوي .(وكان معروفا عنه انه لا يقيىم الا في خيمته الفاخرة طبعا حتي انه كان ياحذها معه في رحلاته الخارجية تمسكا باصوله الحضارية الصحراوية ....!) وكنت عرفت عنه كيف يترك زائريه بالساعات في ساحة الخيمة حتي يقابلهم وتوقعت ان يحدث ذلك معنا بالطبع وصحتي لا تتحمل ومن ثم فلابد ان اعتذر عن المشاركة في هذه الزيارة ، فنظر الي صاحبنا فيما يشبه الاستنكار ملمحا انه لا يستطيع ان يذكر ذلك للمسئولين كما انه لا يستطيع منحي تذكرة السفر. فلوحت له بعدم الرضي واني ساتصرف... وجاء تصرفي مرهقا لابعد حد اذ ركبت احدي وسائل النقل العام من طرابلس حتي الحدود المصرية ومنها الي القاهرة من صباح يوم لفجر اليم التالي .
وأستطرد قائلاً : هكذا ترك صاحبنا البلاد دون اي ذكري طيبة عن شططه بين ملك الملوك ورئيس مجلس قبائل افريقيا وامام مسلمي افريقيا والعالم ولتعيش ليبيا ماساتها التي نراها حتي الان بسبب شطط حاكم مثل صاحبنا لم يبالي الا بنفسه ومظاهر النفاق من حوله تعاونه علي الاستمرار في اوهامه ، مع شلل النفاق المالوفة والياتها".