البابا تواضروس: «الخطية بكل صورها تتسلل إلى الإنسان دون أن يدري»
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات صحفية له، إن الإنسان المؤمن الواعي هو الذي يأخذ قرارًا بالهروب من الخطية فور أن يلحظ وجودها أو وجود مسببات لها.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن الخطية بكل صورها وأشكالها تتسلل إلى الإنسان دون أن يدري، فحتى الإنسان الذي يسير في مخافة الله أحيانا تتمكن الخطية من التسلل إليه، وأخطر خطية تصيب الانسان اذلي يسير في مخافة الله عي خطية الذات حيث يشعر الانسان انه افضل من غيره وبالتالي قد يتكبر ولا يتضع.
وأوضح أن هيرودس الإمبراطور الروماني الذي كان يلاحق السيد المسيح وتسبب في هروب العائلة المقدسة الى ارض مصر، وقع بسبب تلك الخطية حيث شعر انه افضل من الاخرين وبالتالي تضخمت ذاته وظن انه لن يموت ولن يفني.
وأشار بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية انه بسبب الخطية الذاتية التي تلاحق الانسان وتحاربه وضعت الكنيسة سر التوبة وضعت الكنيسة سر التوبة والاعتراف حتى يتمكن الانسان من متابعة خط سير روحانياته والبوصلة الروحية له واعادة توجيهها الى الهدف الى السماء.
وأضاف البابا أن الخطية لا تكتفي فقط بان تجعل الانسان يحيد عن مسار حياته الروحية بل تطرحه ارضا والنصوص الانجيلي تشير الى ان كل ضحايا الخطية كانوا اقوياء في الاصل بحسب ما ورد في الفصل السابع من فصول سفر الامثال الذي كتبه سليمان الحكيم "لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ." (أم 7: 26).
كما حذر البطريرك القبطي من الخطايا التي وصفها بالصغيرة، لان الانسان غالبا ما ينشغل بالخطية الكبيرة التي يهرب منها مثل القتل والسرقة والزنا وغيره الا انه هناك بعض الخطايا التي يرى انها صغيرة مثل الشتيمة والنظرات الشريرة وغيره قد تصل بالانسان الى تلك الخطايا الكبيرة.