هربت من الدراسة لتدخل السينما.. كيف بدأت زهرة العلا مشوارها الفنى؟
رغم امتلاكها وجها ملائكيًا إلا أنها لم تحظ باهتمام يمكنّها من تقديم أدوار بطولة مطلقة كمثيلاتها من الفنانات اللاتي تألقن بأعمال من بطولتهن، كانت هادئة في حياتها وفي عملها أيضًا، زهرة العلا، القديرة الراحلة التي تميزت برقتها وجمالها، يصادف اليوم ذكرى ميلادها.
في حوارها لمجلة الكواكب عام 1957، قالت زهرة العلا: كنت طالبة بإحدى مارس الإسكندرية وشهدت إضرابًا في أحد المناسبات السياسية، لم أشارك في الإضراب بناءً على رغبة والدى، الذى قرر عودتى إلى المنزل لأنه لم يكن راضيًا عن مثل هذه المواقف، وبدلا من أن العودة إلى منزلها ذهبت إلى السينما، لمشاهدة فيلم، بالعرض الصباحى دون أن يعرف أحد، وعلى باب السينما شاهدت مديرة مدرستها التى كانت تربطها بأسرتها علاقة قرابة، سرعان ما تسلل الخوف لزهرة العلا من أن تخبر المديرة والدها فيعاقبها.
فكرت الطفلة الصغيرة في تنفيذ فكرة تنجيها مما سيحدث لها حال معرفة والدها، نكشت شعرها، ظهرت كأنها "حولة"، إلا أن مديرة المدرسة لم تقع في هذا الفخ بل تعرفت عليها، وأمسكت بها وسألتها: لماذا فعلت ذلك وغيرت شكلك، فاعترفت لها، فضحكت المديرة وقالت: "طالما انتى شاطرة تعالى اعملى مكياج لبنات فرقة المدرسة"، وبالفعل نفذت زهرة العلا النصيحة، ثم انضمت لفرقة تمثيل والتحقت بمعهد التمثيل.