«أكبر مركز ثقافى بالعالم».. موقع بريطانى يدعو لزيارة مدينة الإسكندرية
رشح الموقع بريطاني "وورلد هيستوري" مدينة الاسكندرية للزيارة، معتبرًا أنها كانت أكبر مركز ثقافي في العالم وبها عدد من المعالم الأثرية المختلفة والهامة.
وقالت الصحيفة إن زيارة الإسكندرية في مصر، التي كانت ذات يوم أعظم مركز ثقافي في العالم القديم، وتنافس أثينا واليونان، تجربة لا تُنسى، حيث الطعام والأشخاص الرائعون والتاريخ في كل منعطف في شوارع المدينة.
وقالت الصحيفة عن مدينة الإسكندرية إنها كانت منذ أكثر من 2000 عام، مجرد ميناء تجاري صغير حتى جاء الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، وأطلق عليها اسم الإسكندرية، ويقال إنه وضع الخطط للمدينة بنفسه، وبعد وفاته تولى الجنرال بطليموس الأول (305-285 قبل الميلاد) السيطرة على مصر وباتت الإسكندرية واحدة من أجمل المراكز الحضرية في العالم القديم، وأصبحت المدينة تحت حكم البطالمة، جوهرة البحر الأبيض المتوسط والمركز الفكري الذي استحوذ على أثينا.
وتابعت: تم بناء المنارة إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بالقرب من الميناء، حيث أتت السفن من جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط للتجارة.
وحول قلعة قايتباي قال الموقع إنها قد لا تكون قلعة قايتباي واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة ولكنها رائعة للغاية، وحيث بناها الحاكم المملوكي قايتباي (1468-1496 م) بين 1477-1480 م للدفاع عن المرفأ، وقيل عن قايتباي إنه ملك عظيم كان يهتم بالناس وبنيت القلعة مكان منارة الإسكدنرية القديمة التي تضررت عدة مرات على مر السنين بسبب الزلازل.
وتابعت الصحيفة أن القلعة مثيرة للاهتمام للغاية لاسيما بفضل هندستها المعمارية، حيث تعود جدران المبنى إلى الحجر الجيري، والمسجد الموجود بالداخل هو الأقدم في المدينة، وفي الجزء العلوي، نظرنا إلى البحر، وهذا هو أقرب ما يمكن للمرء الوصول إليه للوقوف في منارة الإسكندرية الشهيرة.
وعن عمود السواري قال الموقع، لقج تم تشييد العمود بالفعل في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس (حكم 284-305 م) حيث كانت مصر تحت الحكم الروماني في ذلك الوقت، وثارت الإسكندرية ثم وصل دقلديانوس بنفسه لتوجيه حصار المدينة الذي سقط بعد ثمانية أشهر، وبدلًا من معاقبة المواطنين، ساعدهم دقلديانوس في إعادة البناء، ولأنه لم يكن هناك طعام في المدينة، أمر بتوزيع جزء كبير من شحنة الحبوب المستحقة لروما على الناس، كما أعفى المدينة من الضرائب حتى تعافت بالكامل، تقديرًا للامتنان، رفع الناس هذا العمود من الجرانيت الأحمر بارتفاع 91 قدمًا (28 مترًا) وقطر 6 أقدام (2 متر) مع نقش على شرف الإمبراطور.
وعن سراديب أو مقابر الموتى في كوم الشقافة، قالت الصحيفة إنه يوجد الكثير من الباعة بالقرب من كوم الشقافة بيبعون لوحات على أوراق البردي لشخصيات مصرية قديمة مثل نفرتيتي وتوت عنخ آمون وغيرهم.
ووفقا للموقع: تم حفر سراديب الموتى في القرن الثاني الميلادي واستخدمت للدفن، وبمجرد وصولك إلى أسفل المقابر، فإن التجربة لا توصف، حيث الضوء خافت وهناك تماثيل في كل مكان، حيث كان أهل المتوفين يحتفلون بحياة المتوفى ولكنهم لم يتمكنوا من حمل أباريقهم الفارغة من النبيذ والبيرة أو أطباقهم وسلطانياتهم للخارج، لأنهم استُخدموا في حضور الموتى، فكسروها على الأرض وتركوها، وبهذه الطريقة حصل الموقع على اسمه كوم الشقافة والذي يعني "كومة الشظايا".