رئيس ليتوانيا يحذر من تزايد التهديد الذي تشكله بيلاروس
قال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، اليوم الثلاثاء، إن دفاع بلاده يحتاج لتعزيز في ضوء تزايد التهديد الذي تشكله بيلاروس المجاورة، وذلك قبل أسبوع من انعقاد قمة الناتو.
وأضاف رئيس الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي والناتو: "خلف حدود ليتوانيا الشرقية، يوجد هناك فضاء غير مستقر، حيث لا يتم احترام حقوق الإنسان الراسخة وقواعد العالم الحر، حيث يلعب الديكتاتوريون دور الإرهابيين ويختطفون طائرات الركاب، حيث يصبح أمن الحدود والأمن النووي أداة للابتزاز".
وأعاد زعيم بيلاروس، الذي يحكم بلده منذ فترة طويلة، ألكسندر لوكاشينكو إثارة التوترات مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، بعد أن أجبر طائرة ركاب تابعة لشركة ريان إير كانت في طريقها من أثينا إلى فيلينوس، على الهبوط في مينسك، حيث ألقي القبض على صحفي معارض وحبيبته، ووصف زعماء في الغرب هذا العمل بأنه "قرصنة دولة".
ومر ما يقرب من عام منذ أن تصدرت بيلاروس عناوين الصحف في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس الماضي، والتي تسببت في اندلاع احتجاجات ضد لوكاشينكو، الذي أعلن فوزه، وتعيش سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي تدعي المعارضة أنها الفائز الحقيقي بالانتخابات، في المنفى بليتوانيا.
وكان أحدث تهديد من لوكاشينكو هو السماح للمهاجرين بالتنقل عبر بلاده للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، وتشارك ليتوانيا حدودًا بطول 680 كيلومترًا تقريبًا مع بيلاروس، والتي تعتبر جزءًا من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الحكومة في فيلنيوس عن زيادة حادة في حالات العبور غير القانوني للمهاجرين للحدود الأسبوع السابق، واشتبهت وزيرة الداخلية أجني بيلوتايت في أن يكون ذلك نتيجة عمل موجه من القيادة في مينسك.
وتؤثر محطة للطاقة النووية مثيرة للجدل في بيلاروس على بعد حوالي 50 كيلومترًا فقط من العاصمة الليتوانية أيضًا على العلاقات.