نائب رئيس مجلس السيادة: مصر ظلت داعمًا ومساندًا للسودان
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، أن مصر ظلت داعمًا ومساندًا للسودان في جميع المحافل، وكان لها دور مقدر في عملية السلام من خلال تقريب وجهات النظر بين الأطراف، وتقديم التسهيلات الفنية واللوجستية، معربًا عن شكره وتقديره لمصر على هذا الدور.
وقال دقلو، في كلمته خلال حفل توقيع ممثلي دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، ومنظمة الإيجاد، كشهود على اتفاق جوبا للسلام في السودان، إن اليوم يمثل دفعة قوية لاتفاق السلام بانضمام دول الترويكا إلى المساعدة في تنفيذ الاتفاق.
وأعرب عن شكره للجهود التي بذلتها دولة جنوب السودان ورئيسها سلفاكير ميارديت، وفريق الوساطة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في السودان، كما شكر الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيجاد"، والدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف دقلو أن المجتمع الدولي لعب دورًا بارزًا في تحقيق السلام، لافتًا إلى أن قرار الولايات المتحدة بإزالة أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كان له الأثر البالغ في دفع الأطراف معنويًا في الوصول إلى الاتفاق.
ونوه بالجهود التي قدمتها ألمانيا والسعودية وفرنسا لدعم التنمية والاستقرار في السودان، معربًا عن أمله في أن تتواصل جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد لإنجاح الفترة الانتقالية وتثبيت بناء السلام.
وأعرب عن شكره للنازحين واللاجئين والمزارعين والرحل على صبرهم وتحملهم ظروف الحرب القاسية، ودعاهم إلى العودة إلى قراهم ومناطقهم، مؤكدًا التزام الدولة بتوفير الحماية لهم.
ودعا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني المجتمع الدولي والمانحين إلى العمل على ترسيخ دعائم السلام، وثمن المساعدات التي قدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودعاه إلى مواصلة العمل على دعم السلام.
وأكد العزم على تنفيذ كل بنود اتفاق السلام، رغم التأخير الذي فرضته ظروف موضوعية تعمل الأطراف على تجاوزها، لافتًا إلى أن أطراف السلام أصبحت شريكًا أصيلًا في آليات الدولة.
ودعا الفريق أول محمد حمدان دقلو الأطراف غير الموقعة على اتفاق السلام إلى الدخول في العملية السلمية لإنهاء ملف الحرب للأبد.