جهود أمريكية للإبقاء على آخر ممرات المساعدات الإنسانية في سوريا
أصبح آخر ممر إنساني عابر للحدود يتم من خلاله إيصال المساعدات المنقذة للحياة لملايين السوريين على المحك مرة أخرى، حيث تهدد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع ذلك.
ووفقًا لموقع "المونيتور" الأمريكي، فقد أطلقت الولايات المتحدة جهودًا دبلوماسية شاملة لثني روسيا عن مثل هذا العمل، مشيرة إلى العواقب المروعة المحتملة إذا كانت ستواصل تهديدها.
وسيتأثر حوالي 3 ملايين سوري نزحوا بسبب الصراع الدائر منذ عشر سنوات، والذين لجأوا في ظروف مزرية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد على الحدود التركية، بشكل مباشر.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، التي قامت بجولة على الحدود التركية السورية الأسبوع الماضي، للصحفيين: "هذا هو شريان الحياة بالنسبة لهم، خلال العام ونصف العام الماضيين، نجح بعض أعضاء مجلس الأمن في إغلاق معبريين آخرين إلى سوريا بشكل مخجل".
وكان المبعوث يشير إلى الممرات الإنسانية التي تمر عبر العراق والتي تزود شمال شرق البلاد الخاضع للإدارة الكردية والأردن، وتم إغلاق كليهما، أما الممر الآخر يمر عبر تركيا وهو ممر باب السلام الذي تم إغلاقه أيضًا في يونيو 2020 بسبب روسيا.
وتصل المساعدة عبر دمشق وهي سلاح ضد معارضيها، أي المناطق التي ثارت على الحكومة وثم استعادتها بمساعدة روسيا.
وقالت دارين خليفة، الباحثة السورية في مجموعة الأزمات الدولية: "موسكو عازمة على إنهاء جميع المساعدات عبر الحدود، ظاهريًا لاستعادة سيادة دمشق على كل شبر من سوريا".