الأردن يدين الهجوم الإرهابي في مدينة سبها الليبية
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش في مدينة سبها الليبية، وأسفر عن مقتل ضابطين وإصابة أربعة آخرين.
وأكدت الوزارة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية اليوم الثلاثاء - إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الفعل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية كافة، موضحة وقوف الأردن مع الأشقاء في دوليبيا ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ورفض كل اشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأسبابه.
وأعربت المملكة عن خالص التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب ليبيا الشقيقة ولذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
تبني داعش ينذر بعودة التنظيم
أعلنت مديرية امن سبها، عن انفجار سيارة مفخخة يقودها إرهابي فور وصولها إلى وسط بوابة المدينة بين الآليات والأفراد، ما أدى إلى مقتل رئيس قسم البحث الجنائي فرع سبها إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز عباس أبوبكر الشريف، بالإضافة إلى 3 مصابين، وتدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، الإثنين، مسؤوليته عن تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش بمدينة سبها جنوبي ليبيا.
وذكر التنظيم، وفق منصات محسوبة عليه، أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش الأحد بسيارة ملغومة.
الجنوب الليبي أرض خصبة لعودة داعش
ويعد الجنوب الليبي أكثر المناطق التي تعد أرضا خصبة للتنظيمات الارهابية، لمساحته الشاسعة وقربه من مناطق حدودية، ويسيطر عليها عدد من الميليشيات المسلحة والمرتزقة، بالرغم من الجهود التي يبذلها الجيش الليبي لتأمينه.
وفقا لمراقبين فأن الجنوب الليبي ينشط به اتحادًا للعصابات المسلحة من الدول المجاورة والتنظيمات المتطرفة على شاكلة "داعش"، في مجالات توفير الأسلحة وأعمال تهريب الوقود وتجارة البشر، مما سهل بقاء التنظيم في الجنوب واستمراره، رغم العمليات المتتالية التي نفذتها القوات المسلحة.
وجاءت رسالة العملية الارهابية امس، بأن التنظيم لازال قائم ولديه القدرة على القيام بعمليات إرهابية، على الرغم من داعش لم يعد قادرا على تنفيذ عمليات أكبر من ذلك.
كما يسعى التنظيم إلى تعويض انحسارة وهزائمه في أراضى ليبيا وسوريا والعراق، والرغبة فى إيجاد معقل جديد يسمح بإعادة انتشار التنظيم ، ويتميز بانعدام السيطرة الأمنية حتى يسهل السيطرة علية وهو مايتوفر فى الجنوب الليبى.