«الأرثوذكسية» تحتفي بذكرى رحيل «أبي فام الطحاوي».. تعرف عليه

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بعيد استشهاد القديس أبي فام الطحاوي الجندي.

ووفقا لكتاب السنكسار الكنسي: "في مثل هذا اليوم من سنة305م استشهد القديس أبو فام الجُندي وُلِدَ هذا القديس في بلدة طحا (هي طحا الأعمدة تبع مركز سمالوط محافظة المنيا حالياً) بصعيد مصر من أبوين وثنيين". 

وتابع: “ولما بلغ الثانية عشر من عمره قدم أبوه عطايا كثيرة للأمير لينتظم ابنه في الجندية، فارتقى حتى صار من مقدمي قصر أبرحت (قصر أبرحت ( أبرهت) مكانها الآن دير البرشا شرق النيل بمركز ملوي، وقد عرف عنه حبه للعدل والدفاع عن المظلومين، وبإرشاد من الله مضى إلى أحد الكهنة فعلمه مبادئ المسيحية ثم عمده”. 

وأضاف: "وعند مرور السفينة التي كانت تحمل القديس بقطر بن رومانوس، التقى بالقديس أبى فام وشجعه على الاستشهاد، وبالفعل رفض القديس فام أن يبخر للأوثان أثناء وليمة الملك، وكان عمره في ذلك الوقت حوالي ثلاثين سنة، فصدر الأمر بإلقائه في السجن وهناك ظهر له الملاك غبريال وشجعه قائلاً (طوبى لمن ينتقل من هذا العالم وهو حامل ثمرة إيمانه بالسيد المسيح، لتكن قوته وسلامه معك".

وواصل: “ولما عرضوا عليه السجود للأوثان ورفض، أرسله الوالي إلى أسيوط مقيداً حيث التقى بشهداء كثيرين، وقد عذبه والي أسيوط بالهنبازين وبتجريح رأسه بأمشاط حديدية وبوضع مشاعل نار في جنبيه، وفى هذا كله كان يشكر الله ويسبحه، إذ حول له الله الألم إلى تعزية داخلية”.