رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب الريحانى.. الضاحك الأعظم

نجيب الريحانى.
نجيب الريحانى.

 

 

هو أعظم من أنجبت السينما المصرية.. يستطيع أن يُضحكك بنظرة، وبنظرة أخرى يُبكيك دون أن يتكلم، من منا يستطيع أن ينسى مشهد بكائه فى فيلم «غزل البنات»؟.. إنه الكوميديان الكبير نجيب الريحانى. 

اسمه الحقيقى نجيب إلياس الريحانى، ولد يوم ٢١ يناير عام ١٨٨٩، فى حى باب الشعرية بالقاهرة، لأب عراقى من مدينة الموصل وأم مصرية. عشق نجيب الريحانى الفن منذ صغره، بدأ مشواره الفنى على مسارح عمادالدين فى عدد من الفرق المسرحية، ثم عرض عليه صديقه محمد سعيد، الذى أحب التمثيل أن يكوِّنا فرقة خاصة بهما لتقديم الاسكتشات الخفيفة للجمهور. من هنا بدأ «الريحانى» يكوِّن فرقته المسرحية، تعرَّف بعدها على الشاعر والكاتب بديع خيرى، الذى أصبح صديقه المقرب، وقدم معه عددًا من الروايات المسرحية. نجحت فرقته نجاحًا كبيرًا، وسافر ليقدم عروضًا مسرحية فى عدد من الدول العربية، حيث قدم «الريحانى» عددًا من الشخصيات الناجحة، أبرزها شخصية «كشكش بيه»، كما قدم من خلال فرقته عددًا كبيرًا من النجوم منهم إسماعيل ياسين. كانت بدايته فى السينما عام ١٩٣٧ عندما قدم فيلم «سلامة فى خير»، الذى نجح نجاحًا كبيرًا، قدم بعدها عددًا من الأفلام، مثل فيلم «لعبة الست» وفيلم «سى عمر». تزوج «الريحانى» من الراقصة بديعة مصابنى عام ١٩٢٤ بكنيسة السرايا، لكن السعادة الزوجية بينهما لم تدم طويلًا بسبب الخلافات الشخصية. وكان آخر فيلم قدمه هو «غزل البنات» ورحل قبل استكمال مشاهده، فقد شعر بأنه سيموت، وقبل رحيله بعدة أيام رثى نفسه. كتب نصًا قال فيه: «مات نجيب.. مات الرجل الذى اشتكى منه طوب الأرض.. مات نجيب الذى لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب.. مات الرجل الذى لا يعرف إلا الصراحة فى زمن النفاق.. مات الريحانى فى ٦٠ ألف سلامة».