البرلمان الأوروبي يفتتح أول جلسة عامة منذ بدء وباء كورونا
افتتح البرلمان الأوروبي الإثنين أول جلسة عامة له في ستراسبورغ منذ بدء وباء كوفيد-19 في عودة مع عدد قليل من النواب، لكنها تعتبر نجاحا لفرنسا في معركتها للدفاع عن عاصمة الألزاس في مواجهة بروكسل.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي بالفرنسية "إنه يوم مهم جدا للبرلمان الأوروبي. بعد أكثر من 15 شهرا، عدنا إلى مقرنا الرئيسي في ستراسبورغ" قرابة الساعة 17,00 (15,00 ت غ) ليعطي إشارة إنطلاق هذه الدورة من النقاشات والتصويت التي تعقد حتى بعد ظهر الخميس.
وأضاف أن هذه العودة هي "إشارة ثقة وأمل للجميع" وسط تصفيق عشرات من أعضاء البرلمان الأوروبي بينهم كثير من الفرنسيين.
وتابع أنها "رمز الوحدة الأوروبية والسلام والتنوع" وستراسبورغ "اليوم مرة أخرى رمز التجديد" مرحبا بحضور رئيسة بلدية المدينة جان بارسيغيان انطلاق هذه الدورة.
لم يستقبل البرلمان أي جلسة عامة شهرية- يجري خلالها عادة مناقشة نصوص تشريعية والتصويت عليها- منذ فبراير 2020 حين كانت الألزاس في مواجهة بدء الوباء.
وقال الناطق باسم البرلمان الأوروبي جون دوش غييو "هذه خطوة مهمة للغاية نحو وضع أقرب إلى الطبيعي".
وهذه العودة الى ستراسبورغ تتخذ شكل جلسة "مختلطة" حيث يكون لأعضاء البرلمان الأوروبي ال705 خيار المجيء إلى ستراسبورغ أو التصويت عن بعد من بلدهم، وهو خيار يرتقب أن يعتمده معظمهم.
فيما جرت جلسات مختلطة منذ عدة أشهر في بروكسل، أصرت السلطات الفرنسية بشدة على عودة الجلسات الآن إلى ستراسبورغ.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في مطلع مايو "هذا هو المكان الذي ينبض فيه قلب الديموقراطية الأوروبية".
من جهته، أشاد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون بانعقاد الجلسة قائلا على تويتر "اليوم عودة البرلمان الأوروبي إلى ستراسبورغ إنه شعور جيد".
ورحبت رئيسة بلدية ستراسبورغ السابقة والنائبة الأوروبية حاليا فابيان كيلير الجمعة بهذه "العودة للديموقراطية الأوروبية" معتبرة ان ستراسبورغ "تجسد أوروبا متعددة المراكز".
وقال الوفد الفرنسي ضمن كتلة اليمين البرلمانية "كل الشروط الصحية متوافرة للعمل بهدوء والوضع الانتقالي الذي كان يقوم على أساس تنظيم الجلسات في بروكسل، يجب أن يتوقف".
وعاصمة الألزاس رمز المصالحة الفرنسية الألمانية هي المقر الرسمي للبرلمان الأوروبي، وهو مبدأ منصوص عليه في المعاهدات الأوروبية، لكن في الواقع، كان أعضاء البرلمان الأوروبي حتى قبل وباء كوفيد -19 يذهبون إلى هناك ثلاثة أيام ونصف يوم فقط في الشهر لحضور الجلسات العامة.
وتتم بقية العمل البرلماني في بروكسل حيث المؤسسات الأوروبية الأخرى، وتثير هذه الزيارات الشهرية بين بروكسل وستراسبورغ جدلا منذ سنوات.