بينيت يطالب رئيس الكنيست الإسرائيلي بتحديد يوم الأربعاء المقبل موعدا للتصويت على الحكومة
نفتالى بينيت يطالب رئيس الكنيست الإسرائيلي بتحديد موعد التصويت على الحكومة
طالب رئيس قائمة (يمينا) نفتالي بينيت من رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) ياريف ليفين بتحديد يوم الأربعاء المقبل جلسة للتصويت على تشكيل الحكومة.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، قال "بينيت"، أحد الأقطاب المشكلة للائتلاف الحكومي القادم والمعروف باسم "حكومة التغيير" خلال مؤتمر صحفي: "أخاطب رئيس الكنيست ياريف ليفين بتحديد التصويت لتشكيل الحكومة يوم الأربعاء المقبل".
وأضاف رجل الأعمال والملياردير السابق: "نعلم أن نتنياهو يضغط عليك لتأجيل التصويت والانسحاب لإعطاء المزيد من الوقت للضغط على أعضاء الائتلاف للانسحاب، لكنك تعلم أن ذلك ليس في صالح دولة إسرائيل".
وشدد "بينيت" على أن "تغيير الحكومة حدث عادي وواضح في أي بلد ديمقراطي وليس كارثة"، مشيرا إلى أن النظام في إسرائيل ليس نظاما ملكيا ولا أحد يحتكر السلطة.
وأكد الحليف السابق لنتنياهو، أن الحكومة القادمة ستصمد في نهاية المطاف أمام اختبار الشعب.
وعقد قادة الائتلاف للأحزاب الثمانية التي تشكل الحكومة القادمة في وقت سابق من اليوم أول اجتماع منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة في فندق دان بمدينة تل أبيب الساحلية.
ويأتي الاجتماع الأول لقادة ثمانية أحزاب تشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة قبل التصويت في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على منح الثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة المتوقع خلال الأيام القادمة.
وضم الاجتماع رؤساء الأحزاب الثمانية وهم يائير لابيد رئيس حزب يوجد مستقبل، ونفتالي بينيت رئيس قائمة يمينا، وبيني جانتس رئيس حزب أزرق أبيض، ومنصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، وجدعون ساعر زعيم حزب أمل جديد، وميراف ميخائيلي رئيسة حزب العمل، وأفيجدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا، ونيتسان هوروفيتس.
وقال "بينيت": "سنعمل حتى لا نخيب ظن الجمهور الإسرائيلي، حتى تشعروا بأن هناك من يهتم بكم، ولكن هناك من يعارض حكومة الوحدة ويعمل على منع تشكيلها".
وتطرق وزير الدفاع الأسبق إلى خطاب العنف والتحريض الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي الأيام القليلة الماضية قائلا: "في الأسابيع الأخيرة تم تشغيل آلة عنف ضد أعضاء الكنيست من يمينا وأمل جديد".
ووصف "بينيت" ذلك بأنه "عملية مدارة برعاية تهدف إلى كسرهم حتى ينشقوا ويصوتوا ضد الحكومة الجديدة، وفي هذه العملية للأسف كل الوسائل اعتبروها حلال".
وطالب "بينيت" من نتنياهو "بترك إسرائيل تمضي قدما"، مشيرا إلى أن الحكومة القادمة هي حكومة "يمينية أكثر بعشر مرات من الحكومة الحالية".
وأوضح أن الفارق الوحيد بينه وبين نتنياهو هو أن نتنياهو أخفى لقاءاته مع منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة إحدى مركبات الحكومة القادمة، أما بينيت فقال إنه "يحترم منصور ولا يختبئ".
ولفت إلى أن اتهام نتنياهو له بأنه باع النقب هو "كذبة"، مشددا على أن نتنياهو هو من باع النقب خلال 12 عاما من حكمه "بسبب البناء غير القانوني والعنف وخرق قواعد الجيش الإسرائيلي وفقدان الحكم على نطاق واسع".
وخاضت إسرائيل أربع حملات انتخابية في غضون عامين لم تسفر عن أي نتائج حاسمة.
وفي حال أدت الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين الدستورية، فأنها ستنهي سيطرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو الذي يواجه محاكم فساد على مقاليد الحكم لمدة 12 عاما متتالية.