تنظيم داعش فى غرب أفريقيا يؤكد مقتل زعيم بوكو حرام
أقدم زعيم جماعة بوكو حرام المتطرفة أبو بكر شكوي على قتل نفسه خلال معركة مع تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا المنافس، وفق تسجيل صوتي حصلت عليه وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، وذلك بعد أسبوعين على صدور تقارير تفيد بوفاته.
وقال متحدث باللغة الكانورية يشبه صوته صوت زعيم تنظيم داعش في غرب أفريقيا أبو مصعب البرناوي في التسجيل: "فضل شكوي أن يهان في الآخرة على أن يهان في الأرض. لقد قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة".
ولم تعلق بوكو حرام رسميا بعد على مقتل زعيمها الذي شن تمردا منذ أكثر من عقد في شمال شرق نيجيريا، في حين قال الجيش النيجيري إنه يحقق في هذا الادعاء.
ووصف تنظيم داعش في التسجيل إرساله مقاتلين إلى جيب لبوكو حرام في غابة سامبيسا، حيث عثروا على شكوي داخل منزله واشتبكوا معه في معركة بالأسلحة النارية.
وقال المتحدث إن شكوي "تراجع من هناك وفر إلى الغابة لمدة خمسة أيام. لكن المقاتلين استمروا في البحث عنه وتقفي أثره قبل أن يتمكنوا من تحديد مكانه".
وأضاف أنه بعد العثور عليه في الغابات شجعه مقاتلو تنظيم داعش وأتباعه على التوبة، لكن شكوي رفض وقتل نفسه.
وتابع: "نحن مسرورون للغاية"، مضيفا أن شكوي "ارتكب أعمالا إرهابية وفظائع لا يمكن تصورها".
وفي حال تأكد مقتل شكوي فإنه سيشكل ضربة قوية لبوكو حرام التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها.
ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا ارهابيا منذ أكثر من 10 سنوات. والنزاع الذي بدأ بهجمات لبوكو حرام منذ 2009 أوقع أكثر من 40 ألف قتيل ونزح جراءه مليونا شخص.
وامتدت أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون.
في 2016 انقسمت الجماعة إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر شكوي الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا ومن جهة أخرى جماعة معترف بها من قبل تنظيم داعش معقلها في محيط بحيرة تشاد.
والمجموعتان الإرهابيتين تقاتلان الجيش النيجيري كما تدور اشتباكات بينهما للسيطرة على المنطقة.
في السنوات الأخيرة تصاعدت قوة تنظيم داعش في غرب أفريقيا وسيطر على مزيد من الأراضي وشن هجمات أكثر تطوراً على الجيش وأستولى على قواعد عسكرية.