كيف تنجح شركات التأمين في سد أزمة التعويضات من خلال التحليلات التنبؤية؟
قال الاتحاد المصري للتأمين، إن استخدام التحليلات التنبؤية لتحديد تسرب المطالبات.
وأضاف المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم، أنه تستخدم التحليلات التنبؤية، وهي فرع من التحليلات المتقدمة، في التنقيب عن البيانات والنمذجة والإحصاءات والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأحداث المستقبلية. وقد شهدت التحليلات التنبؤية نمواً كبيراً في استخدامها من قبل صناعة التأمين.
وأكد المصري للتأمين أن استخدام هذه التقنية يمكن تحليل تسرب المطالبات ونمذجة أي مرحلة من مراحل تطوير المطالبة. ويعد تعيين المطالبة وتأكيد التغطية والتحقيق والمفاوضات وعمليات الاسترداد مجالات تساعد فيها التحليلات التنبؤية.
الخطوة الأولى: جمع البيانات
تتمثل الخطوة الأولى والأهم في تحديد موضع تسرب المطالبات باستخدام التحليلات التنبؤية في جمع البيانات. ومعظم البيانات المستخدمة هي بيانات داخلية للشركة، أي بيانات المطالبات، أو يفضل بيانات معاملات المطالبات. من المستحسن أيضاً الحصول على بيانات من مزودي الطرف الثالث، مثل بيانات مراجعة الفواتير الطبية. غالباً ما يتم أيضاً دمج البيانات الخارجية، مثل البيانات الديموغرافية. كما تعتبر الاستبيانات طريقة رائعة لزيادة البيانات المنظمة الداخلية للشركة. ثم يتم تنقية البيانات ومعالجتها مسبقاً. و تُستخدم هندسة الميزات لتحويل البيانات التي تم تنقيتها بحيث تكون أكثر قدرة على التنبؤ.
الخطوة الثانية: تحليل البيانات
يمكن استكشاف البيانات المتعلقة بتسرب المطالبات. وتشمل على سبيل المثال:
• معدلات التقاضي
• معدلات الإغلاق
• إحصائيات بخصوص مدى كفاية الاحتياطيات
• الإحالات (وحدة التحقيق الخاصة)
• حدوث تغييرات كبيرة في المبالغ المدفوعة بمرور الوقت مع تطور المطالبة
• تغييرات كبيرة في احتياطيات الحالة بمرور الوقت مع تطور المطالبة.
وأشار إلى أنه يتم تقييم هذه الإحصائيات في فترات استحقاق مختلفة لمجموعة المطالبات.
وأوضح أنه يتم استخدام تاريخ الاستبيان لتحديد فرص تسرب المطالبات الإضافية وتحديد المطالبات التي حدث فيها تسرب للمطالبات في الماضي. ويمكن استخدام هذه البيانات لبناء متغير تابع لنموذج يتنبأ بالأنماط المرتبطة بمطالبة التسرب.
وأكد أنه عادةً ما يتم تلخيص نتائج خطوة تحليل البيانات وتقديمها في شكل مخططات وجداول.