صدور كتاب «سيرك الحيوانات المتوهمة» للقاص المغربي أنيس الرافعي
يصدر قريبا عن دار خطوط وظلال٬ الطبعة الأولى من كتاب قصصي جديد للقاص المغربي أنيس الرافعي، تحت عنوان "سيرك الحيوانات المتوهمة". وهو عبارة عن حقيبة مونولوجات سردية مينيمالية ورسومات تخطيطية أنجز شقها الفني محمد العامري.
ويقع كتاب "سيرك الحيوانات المتوهمة"٬ في 186 صفحة من الحجم الصغير، إذ يستهل بخطاب حراسة نظري، يحمل لافتة "تذاكر مجانية للدخول إلى السيرك"، وهو عبارة عن خليط معرفي متعدد الأطياف من الشذرات، والتأمّلات٬ والخواطر، والأحلام٬ والهوامش٬ الهلاوس٬ القصيصات، والخطابات الموازية، التي يبلغ عددها تحديدا 120 مقطعا.
وتابع أنيس الرافعي: ومباشرة بعد خطاب الحراسة هذا، المؤطر لمرجعيات وتقاطعات هذه التجربة الجمالية المغايرة على صعيد المعمار والمتخيل، يأتي قسم "الحيوانات حسب ترتيب دخولها إلى خيمة السيرك"، قوامه 30 حكاية عن 30 حيوانا متوحشا أو مستأنسا، ضمن قوالب متخيلة ذات طابع عجائبي أو سريالي أو واقعي، تقع في المنطقة البرزخية الملتبسة بين المرئي واللامرئي، و بين الظاهر والمتواري، أو بين الأصل الثابت و الظلال المراوغة، تماما كما لو كنا أمام نسخة معاصرة ومعدلة جينيا من " كليلة ودمنة "، أو في مواجهة مشاهد قوطية مهربة من أحد أفلام المخرج الأمريكي "تيم بيرتون".
لتختتم الحقيبة بقفل على شاكلة مأثورة فنتازية، تمت تسميتها بـ " كيف يمكن إغلاق السيرك ؟ ". السيرك الكرنفالي والرمزي ذاته، الذي يعج بالكثير من المحكيات الطريفة والأليجورية، على منوال ديربي الحيوانات الجميلة والحيوانات القبيحة، الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الحيوانات ضحايا الأدب العالمي، المؤتمر الكوني لمبتكري الحيوانات الخرافية، صالة ألعاب تصادم الحيوانات الضارية، والرابطة السرية للرفق بالحيوانات اللامرئية....إلخ.
وعلى ظهر الغلاف الرابع لكتاب "سيرك الحيوانات المتوهمة نقرأ الكلمة التالية للناشر: "أمّا بعد ، فهذا عمل خلاسيّ مختلف، وعلى غير مثال سابق في المقترح الجماليّ والصنعة الكتابيّة، كأنّه سيرك فسيفسائيّ على هيئة كتاب حكائيّ، أو بالأحرى كأنّه كتاب قابل للتركيب والتفكيك في سمت سيرك للحيوانات المتقنّعة المتشبّهة بالإنسان . حقيبة سحريّة مليئة حدّ الطفحان بالمنولوجات، والحيوانات، والرسومات، والسرود، والأساطير، والشذرات، والتأمّلات، والخواطر، والأحلام، والهوامش، والقصيصات، والسخرية، والمغازي، والمتناصات، والاسترجاعات الفلسفيّة، والخطابات الموازيّة، والمرجعيات الثقافيّة الموسوعيّة .