نائب وزير الدفاع الروسي يحذر من حرب باردة جديدة تؤثر على الأمن الدولي
حذر نائب وزير الدفاع الروسى ألكسندر فومين، من إمكانية نشوب حرب باردة جديدة، مشيرا إلى أن العالم يشهد الآن تحديات جديدة وخطيرة تهدد الأمن الجماعي الدولي.
وقال فومين"هناك تقسيم جديد للدول إلى أصدقاء وغرباء، حيث يتم تصنيف هؤلاء الغرباء فى الوثائق العقائدية كأعداء"، مشيرا إلى أن يجرى - أيضا - تدمير ممنهج لنظام العلاقات الدولية والهيكل الأمني، ويتم تقليص دور المنظمات الدولية كوسيلة لاتخاذ القرارات فى مجال الأمن.
وأضاف أنه ستظهر أنواع جديدة من الأسلحة بشكل أساسي، مما يؤدى إلى تغيير جذرى فى ميزان القوى فى العالم الحديث، وتتغلغل المواجهة المسلحة فى مناطق جديدة فى الفضاء والفضاء الإلكتروني، ونتيجة لذلك ، هناك تغيير فى مبادئ وأساليب الحرب".
وأكد نائب وزير الدفاع الروسي أن هذه المواضيع ستتم مناقشتها فى مؤتمر التاسع للأمن الدولى فى موسكو، المزمع يومى 22 و24 يونيو الجاري، موضحا ان المؤتمر أرسل دعوات إلى وزراء الدفاع فى 119 دولة، شملت دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وأوروبا، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية.
ولفت إلى أنه بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، سيطلب من جميع المشاركين فى المنتدى الأجانب الذين يصلون إلى روسيا إبراز شهادة معترف بها دوليا تؤكد نتيجة اختبار فيروس كورونا سلبية.
يذكر أن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو كشف قي وقت سابق عن خطة لإرسال نحو 20 تشكيلا ووحدة عسكرية جديدة للجيش الروسى فى المنطقة العسكرية الغربية، ردا على تحركات دول حلف شمال الاطلسى "الناتو" فى الاتجاه الاستراتيجى الغربى.
وقال "شويجو"، إن التهديد العسكري مستمر فى التفاقم فى الاتجاه الاستراتيجى الغربى، حيث تعمل دول الناتو على زيادة كثافة التحليقات لطيرانها الاستراتيجي، وتنشر سفن حربية مزودة بصواريخ كروز، كما يزداد عدد تدريباتها العسكرية هناك، مضيفا : "تصرفات زملائنا الغربيين تدمر نظام الأمن فى العالم وتجبرنا على اتخاذ إجراءات جوابية مناسبة، ونعمل باستمرار على تحسين التكوين القتالي للقوات، وبحلول نهاية العام، سيتم إنشاء حوالى 20 تشكيلا ووحدة عسكرية فى المنطقة العسكرية الغربية".
وأشار إلى أن هذه الإجراءات التنظيمية "تتزامن مع توريد أسلحة ومعدات عسكرية حديثة"، موضحا أنه من المقرر تزويد قوات المنطقة الغربية بنحو ألفي قطعة سلاح هذا العام.