«ذاكرتان وخمس مدن»: إسكندر حبش يحاور العراقي صلاح فائق
يصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع كتاب "صلاح فائق ذاكرتان وخمس مدن" مجموعة حوارات للكاتب الصحفي إسكندر حبش مع الشاعر العراقي الكبير صلاح فائق.
وعن أجواء الكتاب، يسأل ناشر خطوط وظلال" هل نحن في هذا الكتاب، أمام سيرة ما للشاعر العراقي صلاح فائق؟ لا أعتقد، وإن كان صلاح يتحدث في هذه الحوارات عن أشياء عديدة تنتمي إلى سيرته الذاتية.. أقول ليست سيرة – وصلاح فائق يقول ذلك أيضا في أحد أجوبته هنا – لأنه لا يستغرق في لعبة الذاكرة، التي هي بحاجة إلى حفر أكثر، على رأيه. بل يقدم لنا بعض المفاتيح، التي يعلن عن رغبته – في هذا الحوار أيضا – في العودة إليها، لاحقا، لإعادة كتاباتها وفق ما تقتضي السيرة الذاتية الكاملة. ومع ذلك، ثمة الكثير من صلاح هنا، ثمة الكثير من الخفايا التي لا نعرفها عنه، والتي يكشفها خلال أحاديثه. هي أحاديث تعود إلى الطفولة، لتصل إلى اللحظة الراهنة. بمعنى آخر، هناك حيوات عدّة، تمرّ أمامنا. وهناك أيضا مدن، نتجول فيها بعين الشاعر أولا وأخيرا، وفق الصورة الخاصة التي يرسمها هو".
والشاعر العراقي صلاح فائق ولد في 1945 بكركوك العراق وهو شاعر يساري، وهو أحد أعضاء جماعة كركوك الأدبية.
غادر العراق إلى سوريا في 1974، ومن دمشق إلى بيروت، حيث ما لبث فترة ليعود بعد ذلك مرة أخرى إلى دمشق بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، ثم مكث فيها فترة ليُسافر بعدها إلى لندن، حيث بقي فيها لعشرين سنة ثم غادرها إلى الفلبين في عام 1994، ليقيم هناك منذ ذلك الحين.
شكّل صلاح فائق مع سركون بولس وفاضل العزاوي ومؤيد الراوي وجليل القيسي وجان دمو والأب يوسف سعيد مجموعة أدبية حملت اسم مدينتهم كركوك، وهي المجموعة المعروفة باسم جماعة كركوك، وكان صلاح الأقرب إلى السريالية في تلك المجموعة من الآخرين، وبسبب ميوله اليسارية لم ينل حظه إعلاميًا ولم تنتشر أعماله القصصية والشعرية والمسرحية على نطاق واسع.