الأنبا كلاوديو لوراتي يترأس احتفالات لاتين مصر بعيد «جسد المسيح»
تنظم الكنيسة اللاتينية، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني، القداسات الإلهية، اليوم، احتفالاتها بعيد جسد المسيح ودمه، ويقرأ المسيحيون اللاتين في مصر عدة قراءات روحية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي.
عظة الكنائس اللاتينية
وتأتي عظة الكنائس اللاتينية مستوحاة من عظات وأقوال وتأملات، القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الذي عاش في الفترة (نحو 345 - 407)، وهو بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وتحديدا العظة 24 عن الرّسالة الأولى إلى أهل كورنتُس تحت شعار «هذا هو دَمي دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجلِ جَماعَةِ النَّاس»
وقال:"يبرهن المُحِبّون في هذا العالم عن كَرَمِهم من خلال تقديم الأموال والثياب والهدايا المتنوّعة؛ غير أنّه ما من أحد يعطي دمه. أمّا الرّب يسوع فقد أعطاه، وهو بذلك برهن عن حنانه تجاهنا وحرارة محبّته لنا. بحسب الشريعة القديمة،... كان الله يقبل دم الذبائح، إنّما فعل ذلك ليمنع شعبه من تقديمه للأوثان، وفي ذلك، بحدّ ذاته، برهان لحبّه الكبير. لكنّ الرّبّ يسوع المسيح كان قد بدّل هذه الشعائر، فالضحيّة ما عادت هي نفسها، لأنّه قدّم نفسه ذبيحةً".
وأضاف:"أَلَيسَ الخُبْزُ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح؟" (1كور 10: 16)... ما هو هذا الخبز؟ إنّه جسد الرّب يسوع. ماذا يصبح مَن يتناول منه؟ يصبحون جسد المسيح: ليس أجسادًا كثيرة، إنّما جسدٌ واحد".
وتابع:"وكما أنّ الخبز المؤلّف من حبّات القمح الكثيرة هو خبز واحد فيه تلاحمت الحبّات، وكما أنّ الحبّات ما زالت موجودة، ولكنّه يستحيل عزلها عن ذاك الجمهور الشديد الترابط، هكذا نحن جميعًا مع بعضنا بعضًا ومع الرّب يسوع نصبح وحدةً متكاملةً. والآن إن كُنّا نتشارك كلّنا بالخبز الواحد، وإن كنّا بأجمعنا متّحدين بالرّب يسوع المسيح الواحد نفسه، لمَ لا نظهر هذا الحبّ نفسه؟ ولمَ لا نصبح واحدًا في هذا أيضًا؟".
القدّيس كارلُس لوانجا
كما تحتفل الكنيسة اليوم بتذكار القدّيس كارلُس لوانجا، ورفقائه الشهداء، و في الفترة الواقعة بين 1885-1887 قُتلَ في أوغندا مسيحيُّون عديدون على يد الملك ماوانجا، وذلك بسبب ايمانهم. وكان لبعضهم مناصب في بلاط الملك أو كانوا من أفراد حاشيته الشخصية. ومن بينهم كارلس لاونجا و21 من رفقائه الذين أظهروا تمسكهم الشديد بالايمان الكاثوليكي. فقًتلَ يعضهم بالسيف، والقي بعضهم الآخر في النار، ذلك لأنهم رفضوا الطاعة لأوامر الملك.
عيد جسد المسيح ودمه
وقالت بطريركية اللاتين في القدس إن:"عيد جسد الرب ودمه الأقدسين من أهم الأعياد في السنة الليتورجية. يقع هذا العيد يوم الخميس الذي يلي أحد الثالوث الأقدس. وفي كنيسة القيامة، يحتفل به في هذا الخميس نفسه. أما في الرعايا، فقد نقلته الكنيسة إلى يوم الأحد التالي، كي يتسنى للمؤمنين المشاركة في هذا العيد المهم.
واضافت:"هنالك الكثير من الأسئلة حول سر الافحارستيا: هل المسيح حاضر في سر الإفخارستيا؟ هأذا ما نسأله دائماً:
وتابعت:"إن الإفخارستيا هي شكر لله. فهي تذكرنا بالعشاء الذي أقامه يسوع مع تلاميذه يوم خميس الأسرار، أي عشية الآمه. وقد أكدّ يسوع نفسه حضوره في القربان القدس عندما قال: هذا هو جسدي، هذا هو دمي.
واختتمت:"إن الاحتفال بسر الإفخارستيا هو تعبيرٌ مرئي لتذكار آلام الرب وقيامته. في الإفخارستيا الرب حاضرٌ حضوراً حقيقيا، ونتحد به ونصبح شركاء له ونصبح معه جسداً واحداً.