باحثون: الصين نقطة ساخنة محتملة لتفشى فيروس كورونا
يبدو أن فيروس كورونا مازال يحتل بؤرة اهتمام العلماء حول العالم، حيث صنف فريق من الباحثين بجامعات البوليتكنيك في ميلانو بإيطاليا، وكاليفورنيا الأمريكية، وماسي في نيوزيلاندا، الصين كواحدة من أبرز النقاط الساخنة عالميًا، المحتملة لتفشي وباء كورونا بسبب تفتت الغابات بكثافة عالية في آن واحد، وكثافة الثروة الحيوانية، والاستيطان البشري.
واكتشف الباحثون أن المنطقة الصينية الواقعة جنوب شنغهاي معرضة بشكل كبير لخطر التحول إلى نقطة ساخنة نتيجة لزيادة التعدي على الغابات، وتشمل المناطق الأخرى المعرضة للانتقال إلى نقاط ساخنة نتيجة لتفتيت الغابات، اليابان وشمال الفلبين.
ووصف الباحثون، في ورقتهم المنشورة 31 مايو بدورية "نيتشر فوود"، كيف دمجوا مجموعة من البيانات لوضع خرائط للنقاط الساخنة المحتملة، لتفشي كورونا، حيث يكون خطر انتقال الفيروسات من الخفافيش إلى البشر أعلى .
وتتضمنت الخريطة بيانات عن: كثافة السكان البشرية، والغطاء الحرجي (مساحة الغابات)، وتوزيع الأراضي الزراعية، وكثافة الثروة الحيوانية وأنواعها، والمستوطنات البشرية، وتوزيع أنواع الخفافيش، والتغيرات في استخدام الأراضي بالمناطق التي يسكنها خفافيش حدوة الحصان الآسيوية (28.5 مليون كيلومتر مربع)، والأنواع الأكثر شيوعاً التي تحمل فيروسات كورونا.
ويسعى الباحثون للقيام بدراسات تمكنهم من توقع انتشار الفيروس في مناطق بنسبة أكبر لاتخاذ إجراءات وقائية لتفادي الحسائر البشرية والاستجابة بسرعة عند حدوثها.
وبينت الأبحاث السابقة أن أحد العوامل الرئيسية التي تدخل في انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر هو التعدي البشري على الملاجئ الطبيعية، وعندما يقوم البشر بإزالة الغابات.
وإضافة إلى الصين، من النقاط الساخنة العالمية الأخرى جاوة بإندونيسيا، ومملكة بوتان جنوب آسيا، وشرق نيبال، وشمال بنغلاديش، وولاية كيرالا (الهند) وشمال شرقي الهند، حيث تشتهر مناطق بنغلاديش وشمال شرقي الهند بتفشي فيروس نيباه، ومصدره خفاش آخر غير خفاش حدوة الحصان.