البيت الأبيض: الهجوم الإلكتروني على «JBS» لن يؤثر على لقاء بايدن وبوتين
قال البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة "JBS"، والذي يُزعم أن منظمة إجرامية في روسيا تقف خلفه، لن يؤثر على خطط عقد قمة روسية أمريكية.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في إفادة صحفية أن "الاستماع مباشرة إلى الرئيس بوتين هو الطريقة الأكثر فعالية لفهم خطط روسيا ونواياها".
وشددت على أهمية إجراء الرئيس الأمريكي محادثات مع نظيره الروسي "لبحث الخلافات بين الدولتين والمجالات التي يمكن إحراز تقدم فيها".
وكان البيت الأبيض أعلن أن شركة "JBS" البرازيلية أبلغت الحكومة الأمريكية بأن منظمة إجرامية مقرها على الأرجح في روسيا، هي المسؤولة عن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة.
و" JBS" هي أكبر شركة في العالم في مجال تعبئة اللحوم، وتسبب هجوم إلكتروني في إغلاق عملياتها الأسترالية أمس الاثنين وأوقف ذبح الماشية في مصانعها في العديد من الولايات الأمريكية.
من جهتها نفت موسكو في مناسبات عديدة تورط روسيا في أي هجمات إلكترونية تستهدف هيئات ومؤسسات غربية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها واشنطن موسكو بتنفيذ هجوم الكتروني؛ حيث أنها في 14 ديسمبر 2020، أدانت السفارة الروسية في الولايات المتحدة محاولات وسائل الإعلام الأمريكية اتهام روسيا بشن هجمات ألكترونية على هيئات حكومية أمريكية، مؤكدة أن هذه الاتهامات لا أساس لها.
وقالت السفارة في بيان على صفحتها في "فيسبوك" حينها: "لقد لفتنا الانتباه إلى المحاولات الأخيرة، التي لا أساس لها من قبل وسائل الإعلام الأمريكية لاتهام روسيا بشن هجمات قرصنة إلكترونية على أجهزة الحكومة الأمريكية".
وأضافت في البيان: "نعلن أن الهجمات في الفضاء المعلوماتي تتعارض مع مبادئ السياسة الخارجية لبلدنا ومصالحها الوطنية ولمفهوم بناء العلاقات بين الدول".
وألقت صحيفة "واشنطن بوست" باللوم على روسيا بعد أن أكدت وسائل إعلام إمريكية تعرض مؤسسات حكومية أمريكية، منها وزارة الخزانة لهجوم سيبراني ناجح.
وذكرت الصحيفة أن "جواسيس للحكومة الروسية" يقفون وراء الهجوم الذي استهدف الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات (NTIA) التابعة لوزارة التجارة، وهي الهيئة المعنية بتحديد سياسات الحكومة في مجال الإنترنت والاتصالات.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن مجموعة الهاكرز المعروفة بـ"APT29" أو "Cozy Bear"، وزعمت أن هؤلاء القراصنة شنوا قبل أشهر حملة واسعة النطاق ضد أهداف متعددة في الولايات المتحدة.
ورجحت الصحيفة أن نفس المجموعة استهدفت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الشبكات الإلكترونية للبيت الأبيض ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى هجوم على شركة FireEye المختصة بالأمن السيبراني الأسبوع الماضي.
كما أشارت وكالة "أسوشيتد برس" أيضا إلى ترجيحات مفادها أن روسيا تقف وراء الهجوم على FireEye، مقرة في الوقت نفسه بغياب أي أدلة تربط موسكو بهذا الهجوم وذلك الذي استهدف الخزانة.