تحريض الطلاب على تحرير شكاوى ضد أساتذة.. ما الذي يحدث في جامعة المنوفية؟

علمت "الدستور" من مصادر خاصة داخل جامعة المنوفية أن هناك ضغوطا تمارسها القيادات الجامعية بكلية الآداب على بعض شهود إثبات واقعة اعتداء رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة المنوفية بالضرب على زميله عضو هيئة التدريس بالقسم ذاته، وذلك بتحريض الطلاب على تحرير شكاوى كيدية ضدهم في محاولة للضغط عليهم لتغيير شهاداتهم أمام الجهة الجامعية التي ينتظر أن تكلف باستكمال إجراءات التحقيق في الواقعة، فيما يبدو سببا وراء تجميد التحقيق في الواقعة اعتداء.

- تفاصيل الواقعة

تعود أحداث الواقعة إلى شهر أبريل الماضي حيث تعدي رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة المنوفية الدكتور سعيد شوقي بالتعدي بالضرب والسب على زميله عضو هيئة التدريس بالقسم الدكتور محمد مرتضى صادق، وذلك لأن الأخير لم يلقِ السلام عليه حسب رواية شهود الواقعة التي ينفيها رئيس القسم كليةً، وكان الدكتور محمد مرتضى قد تقدم بشكوى إلى الدكتور أسامة مدني عميد كلية الآداب نشرت "الدستور" صورة منها من قبل، يطلب فيها تحويل الشكوى إلى الجامعة للتحقيق.

- وقف رئيس القسم وعضو هيئة التدريس

وفي اليوم التالي للواقعة أصدر رئيس جامعة المنوفية قرارا بوقف كلٍّ من رئيس القسم المعتدي وعضو هيئة التدريس المعتدى عليه  وكلف عميد كلية الحقوق بالتحقيق في الواقعة، إلا أنه بعد أيام قليلة من بدء التحقيق مع الطرفين وبعض شهود الواقعة توفى عميد كلية الحقوق المكلف بالتحقيق، ومنذ ذلك الحين لم يكلف رئيس الجامعة أي أستاذ آخر باستكمال التحقيقات.

وكانت "الدستور" اهتمت بنشر تفاصيل الواقعة وتطوراتها منذ يوم حدوثها لما تمثله من سابقة خطيرة في المجتمع الجامعي في مصر، ونظرا لاهتمام المجتمع الأكاديمي العربي بهذه الواقعة، حيث دشن مجموعة من الباحثين الأكاديميين المصريين والعرب صفحة على موقع فيسبوك لمساندة ودعم عضو هيئة التدريس المعتدى عليه.