«الوثيقة»..بخط اليد ثلاث خطابات من سعاد حسني إلى الله
"الوثيقة" اليوم عبارة عن خطابات لجأت فيها الفنانة سعاد حسني إلى الله تحدثه فيها عن نفسها كطفلة، بكل عفوية دون تكلف أو حواجز، كانت وحيدة تكتب إلى ملجأها ومرشدها الوحيد، تائهة تتمنى أن ترى الطريق، صادقة تنشد الخير والحب.
و جاءت أولى تلك الخطابات إلى الله، والتي تقول فيها سعاد: "يارب ارضى عني.. اعف عنى يارب.. باركلي في خطواتي.. سامحني إن كنت أخطأت وإن كنت أذنبت وإن كنت أغفلت وإن كنت نسيت.. وإن كنت توهت وإن كنت غفوت.. وإن كنت طمعت أو أحببت نفسى أكثر من غيرى أو محيت الآخرين من ذاكرتى أو أخذتنى لذة الحياة وجمال الدنيا وعزة النفس ونشوة الفؤاد.. سامحنى يارب وكن معى دائما".
- "السندريلا" تطلب التوبة والمغفرة
و تحدثت "السندريلا" مجددا إلى الله، تطلب منه المغفرة والتوبة، تتمنى أن يسامحها فيما أخطأت، فهل كانت سعاد صوفية دون إدعاء؟ أم كانت كأي إمرأة مسلمة تستخير الله فى كل ما تفعل وتلجأ إليه فى أشد اللحظات والأزمات؟
و تطلب "سعاد" من الله أن يجعلها مرحة، واثقة فى نفسها، وأن يجعل فى وجهها القبول، واستجاب لها الله فكانت واحدة من أكثر البشر قبولا، وكانت نجمة سينمائية لامعة على الشاشة وأيضا خارج إطارها، وفى هذا اللجوء الدائم إلى الله تقول : "يارب آلهمنى الفعل الإيجابى، والإنجاز البصير، والرؤية الحسنة، والتوفيق والإيجاب، والقبول لدى ما توجد عنده مصالحي، يارب ألهمني الثقة بالنفس والعزيمة والإيجابية والمرح المحبب إلى النفس وأجعل في وشي القبول للانتهاء من هذه المرحلة الحرجة، المقلقة الطويلة، كي انهي مرحلة التحضير وانتقل إلى مرحلة التنفيذ، اجعل ايامي مبصرة وصائبة وخيره ومتفائلة ومرحة ومقدامة وواثقة وثابتة، شكر لك يارب".
- خطاب ثالث وحيرة
وفى خطاب ثالث إلى الله، وهو الخطاب التى بدت فيه "السندريلا" حائرة تحتاج إلى اتخاذ قرار، والأغلب أنه إختيار ما بين الزواج والتمثيل، وبدى أن هناك أمرا لابد أن تحسمه فى صباح يوم 5 يناير عام 1993، وبالتأكيد كان هذا القرار فى ظل زواجها من المؤلف والسيناريست "ماهر عواد" فتقول فى هذا الخطاب: "يارب انت عارف عاوزني ابقى ازاي، في مهنة التمثيل أو زوجة، ساعدني يارب فيما تختار لي، فأنت تعلم أني في حاجة للمساعدة".
- طلبت من الله ملائكة لمساعدتها
و تطلب سعاد من الله، بروح طفل يسهر ليلته في انتظار اختبار فى الصباح، أن يرسل لها ملائكة، لساعدوها ويقفوا بجوارها فنجدها تقول: "من بكرة بإذن الله احتاجك بشدة، واترجاك يا ربي أن ترسل الملائكة غداً في الصباح 5-1-1993"، وتوضح سبب ذلك الاحتياج فى رسالتها: "حتى استمر من بعد هذا التاريخ المبارك أن تباركلي فيه وتظل الملائكة معي إلى ما لا نهاية؛ لكي أفتخر بنفسي وأكون كما شئت أنت، وما رسمته لي يتضح أمامي حتى أسير عليه وأنا عارفة ما هو دوري في الحياة".
و تختتم رسالتها راجية أن ترى بوضوح، وأن تملك يقينا كاملا لما سوف تسير إليه، كذلك ترجوا الله: "وأن يكون إيماني بما أفعله قوي وحاسم وقاطع وأن لا تزعزعه الخواطر والأفعال الأخرى وأن تكون أفكاري ثابتة، وشكراً".
- زيجات سعاد حسني
فى تلك الفترة كانت "سعاد" قد سبق وتزوجت 4 مرات، وعلى الرغم من إختلاف الأراء حول زواجها الأول من الفنان عبد الحليم الحافظ بحسب ما أكدت كل من شقيقتها "جانجاه حسنى" والإعلامى " مفيد فوزى"، والذى يؤكد أن "سعاد" قامت بطلب الطلاق منه بعد رفضه إعلان زواجهما بشكل رسمى، أما ثانى الزيجات فكانت من المخرج صلاح كريم، وتزوجا فى عام 1968وقد أخرج لها فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة"، ولكن العلاقة لم تستمر أكثر من عام واحد، أما عن الزوج الثالث فكان المخرج "على بدرخان"، وتم الزواج فى عام 1970، بعد قصة حب طويلة، إلا أنهما انفصلا بشكل ودى، بعد عام واحد أيضا، ورابع أزواج "السندريلا" كان الفنان "زكى فطين عبد الوهاب" نجل الفنانة الراحلة "ليلى مراد" وتم الزواج فى عام 1981، وكان نجل "ليلى مراد" يصغرها بأكثر من 15 عاما، ولم يكمل هذا الزواج العام الواحد حتى بل أنهما انفصلا بعد 5 أشهر فقط، أما آخر أزواج السندريلا، فهو الكاتب "ماهر عواد" الذى تزوجها فى عام 1987، وظلت على ذمته حتى وفاتها.