رئيس حكومة إيطاليا: التعاون مع ليبيا أكثر حيوية من أي وقت مضى
أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، مساء اليوم، أن بلاده ستبقى إلى جانب ليبيا وتدعمها في التحول المعقد، للعبور نحو الاستقرار والديمقراطية بقيادة نظيره في حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، واصفا التعاون بين روما وطرابلس بأنه “أكثر خصوبة وحيوية من أي وقت مضى”.
وأوضح دراجي في تصريح للصحفيين في ختام اجتماع مع الدبيبة بمقر رئاسة الوزراء في روما، أنه ناقش مع نظيره الليبي قضايا الهجرة والمسائل الإنسانية التي تمثل أولوية لليبيا وإيطاليا، من بينها “السيطرة على الحدود الليبية، بما في ذلك الحدود الجنوبية، ومكافحة الاتجار بالبشر، ومساعدة اللاجئين، والممرات الإنسانية، وتنمية المجتمعات الريفية”.
وأشار دراجي إلى أنه خلال زيارة الدبيبة الحالية لروما، التي استهلها الأخير بالمشاركة على رأس وفد وزاري رفيع في منتدى الاعمال الايطالي-الليبي بمقر وزارة الخارجية (قصر فارنيسينا) كان هناك حديث أيضًا عن التعاون في مجال الطاقة، حسبما نقلت وكالة “آكي” الإيطالية.
وأضاف: “ليبيا بالفعل شريك كبير ولكن في الطاقة التقليدية، واليوم طال النقاش مسألة البدء في التعاون بمجال الطاقات المتجددة، وشركاتنا على استعداد للقيام بمشاريع في هذا الإطار”.
وانطلق صباح اليوم، المنتدى “الليبي الإيطالي” للأعمال في روما بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة.
ووصل الدبيبة إلى العاصمة الإيطالية روما قادما من الجزائر؛ التي زارها مدة يومين، عقد خلالها العديد من اللقاءات التي توجت بعدة اتفاقات، فضلا عن افتتاح المعرض الجزائري الليبي.
والمنتدى “الليبي الإيطالي” للأعمال ينطلق تحت مسمى “ليبيا الجديدة تقدم نفسها للشركات الإيطالية”، ويعقد بمقر وزارة الخارجية (قصر فارنيسينا)، والذي سيخاطبه في كلمة افتتاحية كل من وزير الخارجية لويجي دي مايو وضيفه الدبيبة.
وفي كلمته خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الإيطالي، أكد الدبيبة على أن ليبيا ينتظرها عمل كبير في مجال إعادة الاستثمار والتنمية، وهى ترحب بجميع الشركات من الدول الشقيقة والصديقة المساهمة في ذلك الأمر، مشددا على أن الشركات الإيطالية ستكون أحد أهم هذه الشركات لخبرتها في العمل بليبيا، واعدا بإزالة أي عوائق في هذا الشأن.
وذكر: "إن عودة إنتعاش الحركة الاقتصادية بين البلدين يتطلب منا التسريع في فتح إجواء الطيران الأوروبي من وإلى ليبيا، نظرا لأهمية هذا المرفق وذلك لرفع معاناة المرضى والحالات الطبية المستعصية الطارئة وكذلك تخفيف أعباء السفر عن الدارسين بالجامعات الإيطالية والأوروبية بشكل عام".
ومن المرتقب أن يصل الدبيبة اليوم إلى باريس في زيارة عمل رسمية تستغرق يومين لبحث العديد من الملفات بين البلدين.
وسيُناقش الدبيبة التعاون العسكري والأمني والاقتصادي وبشكل خاص في مجالي النفط والغاز، ويرافق الدبيبة سبعة وزراء من حكومته هم وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والمواصلات والنفط والصحة.