مجلس الاتحاد الروسي يوافق على قانون الانسحاب من معاهدة «الأجواء المفتوحة»
وافقت لجنة الشئون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان)، اليوم الإثنين، خلال اجتماع بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، على قانون انسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة «السموات المفتوحة».
وسينظر مجلس الاتحاد الروسي في القانون الخاص بإلغاء معاهدة الأجواء المفتوحة في جلسة عامة بعد غد الأربعاء، وعقب إقراره سيُرفع إلى الرئيس فلاديمير بوتين للتوقيع عليه.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت أن موسكو - قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف 16 يونيو المقبل- لن تعود إلى معاهدة الأجواء المفتوحة.
يُذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت، في وقت سابق، أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من هذه المعاهدة سيختل توازن مصالح الدول المشاركة فيها.
يشار إلى أن معاهدة الأجواء المفتوحة تم إقرارها في عام 1992 بالعاصمة الفنلندية هلسنكي من قبل 27 دولة، وتضم حاليا 32 دولة، حيث تسمح المعاهدة بوجود طائرات مراقبة غير قتالية للاستكشاف في أجواء الدول المشاركة، وتهدف إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة عليها من جمع المعلومات التي تهمها، والمتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول الأخرى.
جدير بالذكر، أن روسيا انضمت إلى معاهدة الأجواء المفتوحة في 26 مايو عام 2001.
في سياق متصل، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، أنها قررت عدم العودة إلى معاهدة "الأجواء المفتوحة" التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن روسيا انتهكتها.
وكان من المفترض أن تبني الاتفاقية التي تم توقيعها في أعقاب الحرب الباردة الثقة عبر السماح للقوتين والأطراف المتحالفة معهما بمراقبة المجال الجوي لبعضها البعض.
وانسحب ترامب منها في نوفمبر، مرجعا الأمر إلى انتهاكها من قبل موسكو.