الصين تقرر إلغاء الحد الأقصى للإنجاب وتسمح بالطفل الثالث
قررت الصين، اليوم الإثنين، إلغاء الحد الأقصى للإنجاب المحدد بطفلين لكل زوجين، والسماح للعائلات بإنجاب 3 أطفال.
ووفقا لوكالة الصين الجديدة الرسمية للأنباء، يأتي هذا القرار بعد بضعة أسابيع من نشر نتائج التعداد العشري الأخير التي كشف عن تراجع حاد لمعدل الولادات في البلد الاكثر تعدادا بالسكان في العالم.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد أكد الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، الاثنين، إنه سيسمح لجميع الأزواج بإنجاب 3 أطفال، منهيا سياسة إنجاب طفلين التي فشلت في تعزيز معدلات المواليد المتدنية في البلاد ومعالجة أزمة ديموغرافية وشيكة.
وعكست هذه الخطوة مخاوف من أن الارتفاع السريع في عدد كبار السن في الصين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم النقص في العمال وإرهاق الاقتصاد في المستقبل القريب. وجاء إعلان الحزب بعد اجتماع للمكتب السياسي وهو أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب. وقال المكتب السياسي إن القرار "سيساعد في تحسين التركيبة السكانية لبلدنا وتنفيذ استراتيجية وطنية للاستجابة بفعالية لشيخوخة السكان".
وتم فرض سياسة "الطفل الواحد" في عام 1980 كوسيلة لإبطاء النمو السكاني وتعزيز الازدهار الاقتصادي الذي كان في ذلك الوقت في بدايته.
وفي عام 2013، عندما بدأ المسؤولون الصينيون في فهم الآثار المترتبة على شيخوخة السكان في البلاد، سمحت الحكومة للآباء الذين ينتمون لعائلات ذات طفل واحد أن يكون لديهم طفلان. وبعد ذلك بعامين، تم رفع الحد إلى طفلين للجميع، اعتبارًا من 1 يناير 2016.
ولطالما ضغط الديموغرافيون في الصين على الحكومة للتخلي عن جميع القيود المفروضة على الإنجاب، لكن بكين تحركت ببطء على الرغم من الدلائل على أن سياسة الطفلين لم تكن ناجحة.
وانخفض عدد المواليد في الصين لمدة أربع سنوات متتالية. ومع ذلك، فاجأ إعلان يوم الاثنين العديد من الخبراء.
وقال هي يافو، خبير ديموغرافي مستقل يعيش في مدينة تشانجيانغ الجنوبية: "كان هذا مفاجئًا بعض الشيء وفي وقت أبكر مما كنت أتوقع، ربما أدرك صناع القرار أن الوضع السكاني خطير نسبيًا".
ومن المرجح أن يؤدي إعلان الحزب، يوم الاثنين، إلى إحياء الشكاوى القديمة بشأن سيطرة الحكومة على أجساد النساء في الصين.
وعلى منصة التواصل الاجتماعي الشعبية في الصين، Weibo سارع المستخدمون إلى نشر ملاحظات تنتقد هذه الخطوة باعتبارها غير فعالة.