كواليس 4 أيام من رحلة البحث عن الرأس المفقود لجثة قتيل إمبابة
4 أيام كاملة.. 96 ساعة قضتها المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة في البحث عن الرأس المفقود من جثة قتيل إمبابة، بعدما كشفت خلال ساعات قليلة أن زوجة القتيل وراء ارتكاب الجريمة وفصل رأسه عن جسده وقطع عضوه الذكري انتقاما من سوء معاملته لها.
اكتشاف المجني عليه والجاني
فور تلقي قسم شرطة إمبابة بلاغا من أهالي شارع الاعتماد بالعثور على جثة مبتورة الرأس وأعضاء حساسة بأحد الحارات، انتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم مؤمن فرج، رئيس مباحث إمبابة؛ لفحص البلاغ والوقوف على ملابساته.
عملية موسعة أجراها فريق البحث - الذي وجه اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث بتشكيله فور إخطاره بالواقعة - حيث تولى فحص كاميرات المراقبة في الشوارع الرئيسية المؤدية لموقع العثور على الجثة، حتى تم العثور على مقطع فيديو يرصد قيام صبي بجر البطانية التي كان بها الجثة وإلقائها بمكان العثور عليها.
وقادت بعض التحريات إلى هوية ذلك الصبي ومنه تم الكشف عن هوية المجني عليه وبالتالي الجاني، حيث تبين أنها زوجة القتيل التي أنهت حياته وفصلت رأسه عن جسده لتصعيب مهمة التعرف عليه، لكن شاء القدر بفشل مخططها.
استجواب المتهمة
ترأس العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، فريق مناقشة المتهمة بعدما نجحت قوة من مباحث إمبابة في إلقاء القبض عليها وتم استجوابها، وخلال عدة ساعات روت تفاصيل جريمتها كاملة منذ أن خططت لها حتى التخلص من الجثة والأجزاء المبتورة منها مرورا بطريقة التنفيذ، وبعدما انتهت المتهمة من سرد تفاصيل الجريمة اصطحبتها قوة أمنية لترشد عن مكان إلقاء رأس زوجها في مقلب قمامة، بينما أعطت لنجلها الجثة ليتخلص منها بحجة أنها قمامة.
رحلة البحث عن رأس
4 أيام قضتها الأجهزة الأمنية في البحث عن الرأس بعدما أرشدت المتهمة عن مقلب القمامة الذي ألقت به الرأس، حيث كانت المفاجاة بتفريغ سيارات الحي وشركة النظافة المقلب من القمامة به، وفي عدة أيام تم تتبع خطوط سير سيارات نقل القمامة بالتنسيق مع محافظة الجيزة والأحياء المختلفة حتى نجحت جهود البحث في الوصول إلى المقلب الرئيسي الذي تصب به جميع السيارات مخلفاتها بمنطقة شبرامنت جنوب الجيزة، وبعد الاستعانة بعدد من عمال النظافة تم العثور على الرأس المفقودة بعد رحلة استمرت 96 ساعة.
الابن شاهد مشافش حاجة
استمعت نيابة إمبابة، برئاسة المستشار هشام رفعت الشريف رئيس النيابة، لأقوال نجل المتهمة بقتل زوجها وفصل رأسه وقطع عضوه الذكري بعدما رصدته كاميرات المراقبة لحظة التخلص من جثة والده في حارة بشارع الاعتماد بإمبابة.
وقال نجل المتهمة، البالغ من العمر 17 عاما إنه لم يكن على علم بأن البطانية التي تخلص منها بالشارع كانت تحتوي على جثة والده وردد المتهم خلال التحقيقات: "والله معرفش حاجة".. وأضاف: "أمي قالتلي خد الحاجات دي إرميها ولما سالتها قالتلي دي زبالة وحاجات قديمة مش عايزينها فأخدتها ورميتها في الشارع ومكنتش أعرف اللي هي عملته ولا تخيلته".
وأثبتت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة عدم علم ابن المتهمة بالجريمة وأنه كان حسن النية عندما تخلص من جثة والده ولم يشارك بأي شكل من الأشكال في الواقعة، فقررت النيابة صرفه بعد انتهاء أقواله.
اعترافات كاملة
وكانت المتهمة أدلت بقتل زوجها وقطع رأسه وعضوه الذكري باعترافات تفصيلية لجريمتها خلال مثولها، السبت، أمام نيابة إمبابة برئاسة المستشار هشام رفعت الشريف رئيس النيابة، وأقرّت المتهمة بأن سوء معاملة زوجها لها على مدار عدة سنوات دفعتها لاتخاذ قرار بإنهاء حياته والتخلص منه.
وشرحت المتهمة، في التحقيقات التي يباشرها عمر عادل وكيل أول نيابة إمبابة، أن إدمان زوجها على المخدرات والمنشطات دفعه لمعاشرتها بطريقة محرمة رفضتها عدة مرات فما كان منه إلا أن يتعدى عليها بالضرب المبرح لإجبارها على الاستجابة له حتى قررت التخلص منه بقتله، واستغلت نوم أطفالها وزوجها وقامت بذبحه وفصل رأسه عن جسده وقطع عضوه الذكري، وعندما لم تتمكن من تقطيع باقي الجثة قامت بلفها في ملاءة وبطانية وطلبت من ابنها إلقاءها في الشارع بعدما أخبرته أنها قمامة ومتعلقات قديمة ترغب في التخلص منها.
ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في العثور على الرأس المفقود من جثة قتيل إمبابة التي تخلصت منه زوجته وفصلت رأسه عن جسده وقطعت عضوه الذكري وألقت الجثة في الشارع.
وتبين أنه عقب اعتراف المتهمة بالتخلص من الجثة عقب قتل زوجها ألقتها في حارة بمنطقة إمبابة كما تخلصت من الرأس بمكان آخر في مقلب قمامة، وتولى فريق البحث برئاسة اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء عاصم أبو الخير، فحص عدد من كاميرات المراقبة ومراجعتها للتوصل إلى المكان الذي أرشدت عنه المتهمة واعترفت بإلقاء الرأس فيها بمقلب قمامة.
ونجح فريق البحث بقيادة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد أحمد الوليلي مفتش المباحث في العثور على الرأس المفقود في مقلب القمامة الرئيسي بمنطقة شبرامنت بالجيزة، بينما لم يتم العثور على باقي الأعضاء المبتورة من الجثة، وتم تحريز رأس القتيل وإخطار النيابة العامة للتحقيق.
كانت النيابة قررت برئاسة هشام رفعت الشريف رئيس نيابة إمبابة، ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة وسحب عينات dna.
إجراء معاينة للجثة
وانتقل عمر عادل وكيل أول نيابة إمبابة إلى مسرح الواقعة لإجراء المعاينة ومناظرة الجثة، وأسفرت المعاينة عن إلقاء الجثة في حارة ضيقة بعد لفها في ملاءة سرير وبطانية، وتبين من المناظرة عدم وجود إصابات طعنية أو حروق بالجثة التي تم فصل رأسها عن الجسد ما يرجح تعرض القتيل للذبح فقط، كما تبين قطع العضو الذكري له.
تفاصيل الواقعة
وعثر أهالي منطقة إمبابة بالجيزة، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، على جثة لشخص عارٍ بدون رأس ومقطوع العضو الذكري، ملقى داخل حارة ضيقة، حيث تم العثور عليه ملفوفًا داخل "بطانية" وفراش وملاءة سرير.
وورد إخطار إلى قسم شرطة إمبابة من غرفة النجدة بإبلاغ الأهالي بالعثور على جثة شخص عارٍ مقطوع العضو الذكري والرأس.
وعلى الفور انتقلت قوة من قسم الشرطة إلى محل البلاغ، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، وإخطار النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثمان، للوقوف على أسباب الوفاة، وأخطرت الأجهزة الأمنية بسرعة إنهاء تحرياتها حول الواقعة، وتحديد هوية المجني عليه.