«الحبة السامة» تعود من جديد.. انتحار فتاة فى كفر الشيخ لمرورها بأزمة نفسية
لقيت «زينب. ع .ع» 21 عامًا، مقيمة بقرية الشرقاوية التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، مصرعها إثر تناولها حبة الغلال السامة ما أدى إلى إصابتها بتسمم فسفوري ، جاء ذلك نتيجة مرورها بأزمة نفسية سيئة.
وتلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا يفيد بوصول الفتاة زينب لمستشفى بيلا المركزي مصابة بتسمم فسفوري لتناولها الحبة السامة، وفشلت الجهود الطبية لإنقاذها مما أدى إلى وفاتها، وقد تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكلفت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بقيادة اللواء إيهاب عطية، مدير إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ، بكشف ملابسات الواقعة بشكل كامل.
وفي وقت سابق، كانت حبة الغلال السامة هي وسيلة المنتحرين بمحافظة كفر الشيخ من أجل التخلص من حياتهم، ومن هنا جاء قرار اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بحظر تداول أقراص فوسفيد الألومنيوم المعروفة باسم «حبة الغلة»، في غير المنافذ المخصصة للبيع.
وأصدر المحافظ، تعليمات لرؤساء المراكز والمدن ومديري مديريات «التموين، والزراعة، والصحة، والطب البيطري»، بإجراء حملات تفتيشية دورية على المنافذ غير الشرعية لبيع «حبوب الغلة»، وتوعية المواطنين بمخاطرها.
وأوضح المحافظ، أن قرار الحظر جاء بسبب ارتفاع حالات الانتحار في الآونة الأخيرة بالمحافظة، وسهولة الحصول على «الحبة القاتلة».
ومن هنا بدأت حوادث الانتحار بـ«الحبة السامة» في الإندثار رويدًا رويدًا خلال الفترة الماضية حتى عادت من جديد من خلال تلك الواقعة.
وقد تحولت «حبة الغلال» من وسيلة لحماية المحصول لأداة قتل سهلة ومتداولة في الأسواق، وهو ما نجده في صفحات الحوادث ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل يوميًا حكايات عن الانتحار بواسطتها، وكشف المشاركون في اليوم العلمي بكلية الطب جامعة المنوفية عن تزايد نسبة الانتحار بها إلى 67% سنويًا خلال عام 2019، مقابل 47% في 2018.
وبلغ عدد الوفيات بالحبة السامة في العام الماضي 116 حالة وفقًا لبيانات مركز السموم بكلية الطب جامعة المنوفية، الأمر الذي دفع خبراء في مجال السموم إلى إصدار بيان عاجل إلى كل من يهمه الأمر لمنع تداولها في الصيدليات، ومنعها من أن تكون في متناول الجميع لوقف أو تحجيم عمليات الانتحار بواسطتها.