كنيسة الروم الملكيين في مصر تحتفل بوداع عيد العنصرة
تنظم الكنيسة الرومية الملكية بمصر، اليوم السبت، احتفالات السبت الأوّل بعد العنصرة: وداع عيد العنصرة، ويقرأ المسيحيون الروم الملكيين في مصر، عدة قراءات روحية على مدار اليوم كالآتي:
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 127
الإنجيل حسب بشارة القدّيس متّى تلميذ المسيح 48-42:5
وتأتي عظة القداس اليوم من تأملات وأقوال وعظات القدّيس مار إسحَق السريانيّ والذي عاش في (القرن السابع)، وهو راهب في نينوى بالقرب من الموصل، وقد وردت في السلسلة الاولى من أحاديث نسكيّة، تحت شعار «لِأَنَّهُ يُطلِعُ شَمسَهُ عَلى ٱلأَشرارِ وَٱلأَخيار».
كما تحتفل الكنيسة اليوم أيضا، بتذكار القدّيسة البارّة في الشهيدات ثيوذوسيّا، وهي قديسة أصلها من صور. استشهدت في قيصرية يوم عيد الفصح سنة 307.
جدير بالذكر هو أن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك هي كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة مرتبطة في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بشخص رئيسها البابا.
الموطن الأصلي لهذه الكنيسة هو الشرق الأوسط، وينتشر اليوم قسم من الروم الكاثوليك في بلاد المغترب، شأنهم في ذلك كشأن باقي مسيحيي الشرق. أمّا اللغة الطقسية الليتورجية لهذه الكنيسة فهي اللغة العربية.
لدى كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك درجة عالية من التجانس العرقي، حيث تعود أصول الكنيسة في الشرق الأدنى، خصوصًا في سوريا ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ينتشر الروم الملكيين الكاثوليك حاليًا في جميع أنحاء العالم بسبب الهجرة المسيحية والاضطهادات.
في الوقت الحاضر تصل أعداد أتباع الكنيسة في جميع أنحاء العالم إلى نحو 1.6 مليون نسمة. وخارج الشرق الأدنى، نمت الكنيسة الملكانيّة أيضاً من خلال الزاوج المختلط والتحول الديني. وفي حين أن التقاليد الطقوسية البيزنطية للكنيسة الملكانيّة الكاثوليكيّة تتشارك فيها مع التقاليد الأرثوذكسية الشرقية، إلاّ أنّ الكنيسة كانت جزءاً من الكنيسة الكاثوليكيّة منذ تأكيد اتحادها مع الكرسي الرسولي في روما عام 1724.