مصر تفوز بـ 3 ميداليات في أولمبياد آسيا-باسيفيك الخامس عشر للمعلوماتية
فاز الفريق المصري بميداليتين فضيتين وأخرى برونزية في أولمبياد آسيا-باسيفيك الخامس عشر للمعلوماتية الذي استضافته إندونيسيا، وأقيم الحفل الختامي عبر الإنترنت وتعد مشاركة مصر، تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هي المرة الأولى لها في أولمبياد آسيا-باسيفيك للمعلوماتية.
ويعد أولمبياد آسيا-باسيفيك للمعلوماتية مسابقة شبيهة بالأولمبياد الدولي للمعلوماتية للمشاركين من مناطق أسيا وغرب المحيط الهادئ. وقد نظم "فريق الأولمبياد الدولي للمعلوماتية الاسترالي" المسابقة الأولى في عام 2007.
تنافس المشاركون عبر الإنترنت في أماكنهم الخاصة. وقد شارك في الدورة الخامسة عشرة 852 متسابقًا يمثلون 35 دولة، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا وسنغافورة وإيران وروسيا والهند بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى.
وقد نظمت هيئة IA TOKI أولمبياد آسيا-باسيفيك 2021 بدعم من وزارة التعليم والثقافة، إندونيسيا. وتعد IA TOKI جمعية تتكون من الحائزين على ميداليات سابقة في الأولمبياد الوطني الإندونيسي للمعلوماتية، وتضم طلاب جامعيين ومهنيين ومعلمين.
في نفس السياق جاءت مصر في المرتبة الخامسة عشر من بين 60 دولة على مستوى العالم في "مؤشر مواقع الخدمات العالمية" الصادر عن مؤسسة "كيرني" الاستشارية العالمية لعام 2021. وحصلت مصر على نسبة %5.62 من المؤشر، لتحافظ بذلك على تفوقها وريادتها الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتأتي ضمن أفضل 20 دولة.
وأشاد التقرير وعنوانه "نحو شبكة عالمية من المراكز الرقمية" بمصر موقع جاذب لتقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود وخاصة من حيث التكلفة التنافسية، كما أثنى التقرير على جهود الحكومة الحثيثة لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح التقرير أن الحكومة المصرية تكثف جهودها في رؤية "مصر الرقمية" والتي حققت العديد من المكاسب وجذب العديد من الاستثمارات، مستشهدًا بمركز شركة "إريكسون" للخدمات الرقمية في القاهرة والذي يقدم خدمات تكنولوجية وبرمجيات متقدمة للأسواق العالمية.
هذا وتولي الحكومة المصرية اهتمامًا بالغًا بالتطوير المستمر للمهارات المطلوبة لصناعة التعهيد بشكل خاص والمواهب العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام، حيث تتمتع مصر بحقل كبير من الكفاءات المحترفة. ويتخرج ما يزيد عن 700 ألف خريج سنويًا من المؤهلات العليا، منهم 100 ألف خريج على الأقل في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويرصد "مؤشر مواقع الخدمات العالمية" اتجاهات الشركات العالمية في تعهيد عملياتها لمواقع ومقاصد خارجية، حيث يستند على أربعة معايير لتقييم المواقع المختلفة، تشمل الجاذبية المالية (35%) وتوافر المهارات البشرية والكوادر المؤهلة (25%) وبيئة الأعمال (25%) والصدى الرقمي (15%).
ووفقًا للتقرير يتوقع المحللون أن تنخفض أهمية عامل التكلفة عند متخذي القرار عند اختيار وتفضيل مواقع الخدمات بل سيصبح عامل الصدى الرقمي هو الأهم. ونتيجة لهذه المتغيرات قام المحللون بتقييم الدول على مؤشر خاص بالصدى الرقمي والذي يقيم المواقع حسب المهارات الرقمية وأنشطة الشركات الناشئة والعالمية وأمن المعلومات والإطار القانوني الذي يمكّن تلك المتغيرات مع حماية الملكية الفكرية والأعمال المبتكرة لرواد الأعمال.
كما سلط التقرير الضوء على التحول بشكل متسارع نحو تفضيل نماذج العمل من المنزل وسعي المنظمات للحصول على خدمات أعمال قابلة للتطوير لمواكبة التغيرات المتسارعة، مما أدى إلى تزايد الطلب على المهارات الرقمية.