إسبانيا: عقوبات بالسجن تتراوح ما بين 8 و53 عامًا للمتهمين في هجمات برشلونة 2017
أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية، اليوم الخميس، أحكامًا بالسجن تتراوح بين 8 و53 عامًا بحق ثلاثة متهمين على علاقة بخلية إرهابية مسئولة عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 140 آخرين في هجومين متتاليين في برشلونة وبالقرب منها في 2017.
واتُهم الثلاثة الذين أدانتهم المحكمة الوطنية الإسبانية بتشكيل جزء من الخلية أو مساعدتها، لكن ليس بتنفيذ الهجمات بشكل مباشر، وفقًا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وتوفي اثنان من أعضاء الخلية، من بينهما رجل يعتقد أنه كان زعيمها، في انفجار عرضي على ما يبدو في منزل ريفي أثناء تحضير المتفجرات قبل الهجمات، وقُتل ستة آخرون برصاص الشرطة بعد أن قادوا مركبات وسط مجموعات من المارة في برشلونة وبلدة كامبريلس الساحلية.
وقضت المحكمة بالسجن 53 عامًا ونصف العام بحق المتهم محمد حولي، وبالسجن 46 عامًا بحق إدريس أوكابير، ونسب إلى المتهمين جرائم الانتماء إلى تنظيم إرهابي وحيازة وتصنيع المتفجرات، والتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية.
كما حكمت المحكمة على سعيد بن عزة بالسجن 8 أعوام، لتعاونه مع خلية إرهابية ومساعدتهم في شراء مواد للمتفجرات.
وطالب المدعون في المحاكمة التي بدأت في نوفمبر 2020 بعقوبات بالسجن تتراوح بين ثمانية أعوام و41 عاما.
وفي 17 أغسطس 2017، اقتحم رجل يقود شاحنة صغيرة منطقة لاس رامبلاس السياحية في برشلونة، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وإصابة آخرين.
ونفذ عدد من أعضاء الخلية فيما بعد هجومًا مماثلاً بسيارة في بلدة كامبريلس قبل أن تقتلهم الشرطة بالرصاص، وكان المهاجمون يرتدون أحزمة ناسفة مزيفة، حسب الشرطة الإسبانية.
وكانت إسبانيا قد نشرت، الأسبوع الماضي، قوات عسكرية بعد دخول رقم قياسي من المهاجرين القادمين من المغرب، إلى جيب مدينة سبتة الخاضع لسيادتها في الساحل الشمالي للمغرب.
وتعد سبتة، إلى جانب مليلية، آخر جيبين إسبانيين في شمال إفريقيا، وأصبحتا نقطتي جذب لآلاف المهاجرين الراغبين في العبور إلى أوروبا.
ولطالما تسببت موجات الهجرة إلى سبتة ومليلية في توتر العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وتجدد النقاش حول أحقيتهما التاريخية في المدينتين.. فما أصل هذا الخلاف؟.