صحيفة أسترالية: مصر وبريطانيا تمتلكان تاريخا قويا من التعاون فى النقل
سلطت صحيفة "ميراج نيوز" الأسترالية، الضوء على أوجه التعاون بين مصر وبريطانيا في مجال النقل “السكك الحديدية ومترو الأنفاق”، مشددة أن المملكة المتحدة تمتلك تاريخًا قويًا من التعاون مع مصر في قطاع النقل؛ نظرا لأن الشركات البريطانية تهتم بشكل مستمر بالسوق المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى لقاء وزير النقل كامل الوزير مع السفير البريطاني في مصر جيفري آدامز، لمناقشة التعاون في المشروعات الحالية والمستقبلية في مجالات السكك الحديدية والجر الكهربائي ومترو الأنفاق، مضيفة أن الجانبين أكدا على عمق العلاقات المصرية- البريطانية والتعاون التاريخي بين الجانبين في مجال النقل.
مصر لديها خطة طموحة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين
وأوضحت الصحيفة الأسترالية أن اللقاء تناول مناقشة آخر المستجدات الخاصة بتوريد أول قطارين للمونوريل من مصانع "ألستوم" Alstom بديربي بالمملكة المتحدة، وذلك بعد استحواذ شركة الستوم على Bombardier "بومباردييه"، حيث تم التأكيد على توريد القطارين خلال شهر سبتمبر المقبل.
وذكرت أن اللقاء بحث أيضا آخر المستجدات الخاصة لتمويل وكالة الصادرات البريطانية UKEF لصفقة توريد 50 جرارا جديدا وتحديث 50 جرارا هنشل، والتي تم التعاقد عليها بين هيئة السكك الحديدية وشركة بروجرس ريل الأمريكية.
كما بحث الجانبان اهتمام شركة “هيتاشي” فرع المملكة المتحدة لتصنيع وتوريد 200 عربة نوم لصالح هيئة السكك الحديدية المصرية، مشيرة إلى أهمية تقديم العرض إلى مصنع سيماف تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير صناعة النقل في مصر.
وتابعت الصحيفة: "مصر لديها خطة طموحة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم قطاع السياحة في البلاد".
مشروعات نقل نظيفة تحمي البيئة
ونقلت الصحيفة عن السفير البريطاني قوله "تتبع هذه المشاريع مشاركة المملكة المتحدة في تطوير مونوريل جديد في القاهرة، كما توفر فرص عمل للمصريين والبريطانيين على حد سواء، والأهم من ذلك، فهي توفر خيارات نقل نظيفة وأكثر حماية للبيئة.
وذكرت الصحيفة أن الشركات البريطانية لديها اهتمام خاص بالسوق المصرية، وهو ما يظهر في التزام المملكة المتحدة بدعم قطاع النقل في مصر وتعزيز العلاقات التجارية؛ بعد أن وقعت واحدة من أكبر الصفقات الاستثمارية في قطاع البنية التحتية في إفريقيا، لإنشاء خطين المونوريل في منطقة القاهرة الكبرى، والتي ستنقل ملايين الأشخاص كل عام.
ونوهت "ميراج نيوز" إلى أن تلك الصفقة كانت بقيمة 517 مليون جنيه إسترليني وتضمنت مساهمة وكالة تمويل الصادرات البريطانية UKEF بأكثر من 1.7 مليار جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن هذا المبلغ يعد أكبر تمويل قدمته الحكومة البريطانية على الإطلاق لمشروع بنية تحتية في الخارج.