برلمانى: المباحثات بين مصر وأمريكا تصب في صالح استقرار المنطقة
أكد سعيد ضيف الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن المباحثات الثنائية على المستوى الرئاسي بين مصر وأمريكا تمهد لنموذج جديد من التعاون، والذى بدوره سيضطلع لحل القضايا العالقة بمنطقة الشرق الأوسط، بما يلقى بظلاله على استقرار الأوضاع داخل المنطقة وحل كثير من النزاعات التي اشتعلت على مدار السنوات الأخيرة.
وقال عضو مجلس الشيوخ إن أمريكا تدرك جيدًا الدور الذى تلعبه مصر بمكانتها داخل المنطقة، كما أنها تعلم ما قدمته مصر من حلول وخطوات جادة لحل مشكلات الدول العربية، لعل في مقدمتها ما يحدث في فلسطين وليبيا وسوريا والعراق واليمن، حيث تدخلت مصر بقوة لصالح استقرار هذه الدول وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
ولفت "ضيف الله" إلى أن مصر لديها قيادة سياسية تتحرك بوعى على المستويين الإقليمى والدولى، بما يدعم الملف العربى واستقراره، كما أن التحركات التي قامت بها مصر مؤخرا كان لها الأثر الأكبر في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى، بما يخدم القضية الفلسطينية ويمهد للسلام بين الدولتين، وهو الأمر الذى كان محل تقدير بالغ من قبل الإدارة الأمريكية.
وكان قد تلقى الرئيس عبالفتاح السيسى، مساء أمس الإثنين، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكى جو بايدن.
وتناول الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالى لملف سد النهضة؛ حيث أوضح الرئيس بايدن تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصرى، مشيرًا إلى عزمه بذل الجهود من اجل ضمان الأمن المائى لمصر.
وتم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الاتصال تناول آخر مستجدات القضية الليبية؛ حيث تم التوافق في هذا الإطار حول أهمية العمل على استعادة توازن أركان الدولة الليبية واستقرارها، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي.
وأشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا، كما تم التوافق كذلك علي تعزيز الجهود المشتركة لإعادة دمج العراق في المنطقة.
