«مكافحة الدرن» تحتفل باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الثلاثاء
تحتفل جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، الثلاثاء، باليوم العالمي الامتناع عن التدخين، وينطلق تحت شعار “معا من أجل تطبيق قوانين مكافحة التبغ على جميع منتجات التبغ”، بمقر المعهد القومي للتدريب التابع لوزارة الصحة والسكان.
وقال الدكتور عصام المغازي رئيس جمعية «مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر» ومدير «مرصد مصر لمكافحة التبغ»، إن مصر تعد من أكثر الدول التي ينتشر فيها التدخين، فوفقاً لمؤشرات البحث الذي أجرته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة 2017، اتضح أن حوالي 25% من الشعب المصري من المستخدمين للتبغ بنسبة 22.8%.
وأضاف المغازي أنه تقدر عدد الوفيات المتعلقة بالتدخين في مصر بنحو 170 ألف حالة سنويا، إذ يستهلك المصريون 84 مليار سيجارة سنويا، وينفقون نحو 3.2 مليار جنيه سنويا على علاج الأمراض المتعلقة باستهلاك التدخين.
وتابع: «خطت مصر خطوات جيدة في مكافحة التبغ، فأصدرت القوانين التي تضمن تقليل الأخطار الناتجة عن التدخين بدأت منذ عام 1981، كما وقّعت على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ عام 2005، حيث تعهدت الدول بخفض استهلاك التبغ بنسبة 30%، كهدف عالمي قبل حلول عام 2025».
وأضاف: «للأسف فقد شهدت هذه الجهود تراجعا خطيرا منذ دخول أول منتجات التبغ المسخن رسميا إلى السوق المصرية يناير الماضي، حيث قامت الشركة المنتجة بالترويج بطرق مختلفة مخالفة للقوانين لنشر منتجات جديدة تحت ادعاء أنها أقل ضرراً، وهو ادعاء غير حقيقى ولم يثبت إطلاقا حتى الآن، كما قامت بنفيه منظمة الصحة العالمية لعدم وجود الدليل العلمي المثبت لتلك الادعاءات».
واستطرد: «في مخالفة صارخة لقوانين مكافحة التدخين، قامت باستخدام الفنانين والمشاهير على الإنترنت في الترويج للمنتج الجديد، وكذلك تقدم تسهيلات وعروض للجمهور خاصة الشباب من خلال أكشاك مميزة فى المولات، وكل هذا يجرمه القانون المصرى لمكافحة التبغ بمنع الترويج والإعلان عن منتجات التبغ بكل صوره وأشكاله»، لافتاً إلى أنه من المنتظر زيادة هذه المخالفات مع دخول شركات جديدة سوق التبغ المسخن فى مصر خلال الشهور القليلة القادمة.
وقال: «ثم كان القرار الصادم لرئيس مجلس الوزراء بإلغاء وضع الصور التحذيرية على علب التبغ المسخن بعد مهلة فترة زمنية، ما يعني أن أي شركة تريد طرح منتج التبغ المسخن سيتوجب عليها طباعة الصورة التحذيرية في الوقت الحالي، ولحين مرور فترة انتقالية، ويمكن بعدها الاكتفاء بكتابة العبارات فقط دون الصورة».
وطالب المغازي الحكومة بأن تراجع مواقفها من منتجات التبغ المسخن، خاصة أن كل قوانين مكافحة التدخين المصرية تتحدث عن منتجات التبغ بصفة عامة دون تحديد، مضيفا: «لا شك أن صحة الإنسان المصرى تعتلي مكانة مرتفعة لدى القيادة السياسية، ويتضح ذلك من المبادرات الرئاسية الناجحة للكشف وعلاج الأمراض غير السارية كأمراض السكر والقلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسى المزمنة والتى يعتبر استخدام التبغ هو المسبب الرئيسى لها».