الأنبا كريكور أغسطينوس: إزالة الهوية الأرمينية لن تنجح
أعلن الأنبا كريكور أغسطينوس كوسا، مطران الكنيسة الأرمينية في مصر، طلبات الكنيسة الأرمنية بعد 106 أعوام من المذبحة.
وقال أغسطينوس :"الاعتراف بالإبادة ورد الأراضي الأرمينية التي استولت عليها تركيا، فأرمينيا الكبرى هى دولة أرمينيا المعروفة، بينما أرمينا الصغرى أراض أرمينية التي احتلها الأتراك، وغيروا أسماء المدن فيها، حتى تنزع عنها تاريخها وهويتها الأرمينية، إلا أن عملية إزالة الهوية الأرمينية لن تنجح بسبب الآثار والكتابات الأرمينية المنقوشة على جدران الكنائس والمدارس والوحدات السكنية القديمة، وخلال السنوات الماضية وإلى اليوم حاول ويحاول الأتراك إزالة هذه الكتابات المنقوشة لدثر تاريخ الأرمن أصحاب هذه البلاد.
وعن تاريخ الكنيسة الأرمينية في مصر، قال كريكور: "كنائسنا في مصر والسودان وسائر إفريقيا من قديم الزمان، ولنا تاريخ عريق في هذه البلاد، ودخلت الكنيسة الأرمينية إلى مصر في القرن الثامن الميلادي، وزاد عدد أتباعها في القرن الثاني عشر، وحدثت زيادة أخرى في عدد الأرمن في القرن السادس عشر، وفي القرن العشرين حدثت زيادة أخرى عقب المجازر الأرمينية التي حدثت على يد العثمانيين الأتراك في العام 1915، وهو ما نُخلده باحتفال سنوي عالمي يحل يوم 24 أبريل".
وعن أعداد الأرمن وكنائسهم، قال:"هم بين 12 و13 ألف.. وبخصوص الكنائس فللكنيسة الأرمنية الكاثوليكية مُقرها الرئيسي بشارع صبري أبو علم بحي عابدين بالقاهرة ويعود تاريخها إلى عام 1926، وكاتدرائية أخرى للسيدة العذراء في محافظة الإسكندرية، وبالعودة إلى القاهرة، فلنا أن نذكر كنيسة الأرمن بمصر القديمة والتي يعود تاريخها إلى عام 1700، كنيسة قديمة أخرى للأرمن في حي الموسكي يرجع تاريخها إلى عام 1840 مكرسة للقديس كريكور المنوِّر، وأخيرًا الكنيسة الأرمينية بمصر الجديدة، كنيسة القدّيسة تريزا الطفل يسوع والتي بنيت عام 1932، وبجانبها مركز للدراسات الروحيّة والثقافية والإرشادات الرعوية، وكانت هناك بعض المعابد بشبرا وحلوان، إلا أنه بعد تجمع الأرمن في القاهرة، ألغيت تلك المعابد وتم الاكتفاء بالكنائس الكبيرة".