«أفريقيا.. فنون النحت والرسم والعمارة» ضمن أمسيات قراءة فى كتاب مترجم
تبث في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء٬ أمسية جديدة٬ تقدم خلالها الدكتورة إيناس حسام الدين عبد الخالق٬ قراءة في ترجمة كتاب "أفريقيا.. فنون النحت والرسم والعمارة"٬ من تأليف الدكتورة جاكلين كاندا٬ وتعريب أحمد الفقيه، وذلك ضمن أمسيات سلسلة قراءة فى كتاب مترجم٬ والتي تنظمها لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة.
وتبث الأمسية عبر قناة المجلس الأعلى للثقافة على موقع "يوتيوب"٬ والصفحة الرسمية لأمانة المؤتمرات بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"٬ وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة تحت عنوان "الثقافة بين إيديك".
يشار إلى أن برنامج "سلسلة قراءة فى كتاب مترجم" الذي تنظمه اللجنة، يتناول أحد المترجمين في كل لقاء تقديم لكتاب مترجم يكون من الأعمال التى أضافت إلى الثقافة العربية.
وتذهب د. جاكلين كاندا في كتابها "أفريقيا.. فنون النحت والرسم والعمارة"٬ إلى أن الفن الأفريقي كما يعرضه هذا الكتاب فى تطور مضطرد استمر أكثر من 25000 عام لدى الشعوب الأفريقية، التي أنتجت أولى أشكال فنونها منذ تلك الفترة السحيقة من الزمن، وهو مسار استمر ينمو حتى قطعه الاستعمار الأوروبي.
وقد بلغ الفن الأفريقي ذروة عالية من التعبير الفني، والمهارة التشكيلية، تبدو أمامها منتجات أساطين الفن الغربي أعمالاً بدائية، وليس غريباً أن أشهر المدارس الفنية الغربية قد اقتبست الفن الأفريقي وحذت حذوه، وإن كانت لم تتمكن من بلوغ سفح الذروة التي يتربع عليها هذا الفن بجدارة.
دراسة الفن الأفريقي
تواجه دراسة تاريخ الفن الأفريقي عدداً من التحديات، فمعظم النماذج الفنية المتوفرة ترجع إلى عهود قريبة، نظرًا لأن كثيرًا من نماذج الفن الأفريقي كانت تصنع من مواد قابلة للاهتراء السريع بفعل الزمن، أو الظروف الجوية، أو الاستعمال، وهذه الخاصية الأخيرة هي التي أدت إلى اختفاء كثير من نماذج هذا الفن على العكس من النماذج الفنية الأوروبية التي تعرض ولا تستعمل.
والتحدي الآخر يرجع إلى أن كثيرًا من الإثنوغرافيين الذين جمعوا نماذج الفن الأفريقي، جمعوها على أساس أنها مواد ثقافية وليست قطعاً فنية، فأهملوا تسجيل أسماء الفنانين الذين أبدعوها، وتاريخ إنتاج تلك النماذج، ولم يسجلوا معلومات عن أسباب إنتاج القطع، وكيفية إنتاجها، والأغراض التي استعملت من أجلها، كما لم يشغلوا أنفسهم بالنواحي الجمالية والقيم الثقافية التي يربط الأفريقيون تلك النماذج بها. وبالنتيجة فقد كانت المواضيع التي كانت تشغل مؤرخي الفن الغربي، مثل الأسلوب، وتطور الفنان كشخص مبدع، وتطور الأساليب الفنية، والجوانب الدقيقة المتعلقة بتلك التقاليد، كانت ولا تزال أكثر صعوبة في تسجيلها وتحريها عند دراسة الفن الأفريقي.