العميل رقم (1) في إسرائيل.. من هو "دادي بارنيع" رئيس الموساد الجديد؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم تعيين "دادي (ديفيد) بارنيع" رئيسًا لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" خلفًا لـ"يوسي كهين" الذي ستنتهي ولايته يونيو المقبل.
وعلق نتنياهو قائلًا: "من يجرؤ يفوز ولكن يجب على أحد أن يجرؤ ويصادق على العمليات التي يقدمها له من يجرؤ للمصادقة عليها وهذا يصبح أصعب أكثر فأكثر. كل عملية هي أكثر جرأة وخيالية من سابقتها. أنتم أفضل من جيمس بوند. العمليات التي ينفذها الموساد تنفذ في كل ربوع المعمورة وهي تنفذ من قبل كل واحد وواحدة منكم، بتشابك الأيدي والطاقات مع جميع الجهات وتحت قيادتك، يا يوسي. أعلن لكم اليوم عن تعيين دافيد (دادي) بارنيع لمنصب رئيس الموساد القادم والدائم، كي يستمر الموساد وتستمر دولة إسرائيل المضي قدما على درب الإنجازات بغية ضمان أمن إسرائيل. والمهمة الأولى الملقاة على عاتق كل واحد وواحدة منكم هي منع إيران من التزود بسلاح نووي. هذه هي المهمة العليا".
كان من المفترض أن ينهي يوسي كوهين، مهمته التي استمرت خمس سنوات في نهاية عام 2020، لكنه وافق على طلب رئيس الوزراء بالبقاء لمدة ستة أشهر أخرى. ربما كان أحد أسباب ذلك هو الرغبة في إكمال عملية اغتيال محسن فخري زاده ، العالم الذي ترأس برنامج إيران النووي العسكري، حيث يُنسب الهجوم على فخري زاده في إحدى ضواحي طهران إلى الموساد.
من هو "دادي بارنيع"؟
رئيس الموساد الجديد هو "دادي بارنيع" في منتصف الخمسينيات من عمره، يطلقون عليه العميل D، كان نائبًا لرئيس الموساد الحالي، يوسي كهين، قرار تعيينه كان متوقعًا، لكن لن يتم نشر اسمه الكامل إلا بعد موافقة القاضي اليعيزر غولدبرغ ، الذي يرأس اللجنة الاستشارية للتعيينات الحكومية العليا، على الترشيح.
هناك من أطلق عليه أنه العميل رقم 1، وهناك من يسميه الرجل الذي سيكون عليه التنقل ببراعة بين بايدن ونتنياهو، وهناك أيضًا من يسميه أنه الرجل الذي سيتولى مهمة مواجهة إيران.
تاريخه المهني
أدى "دادي" خدمته العسكرية في سيريت ماتكال، قوة العمليات الخاصة النخبة في هيئة الأركان العامة، وقبل ثلاثين عامًا تم تجنيده من قبل الموساد، وبعد الانتهاء من تدريبه التحق بقسم "تسوميت"، هو المسئول عن تحديد العملاء وتجنيدهم وتشغيلهم، وقد ظل هناك منذ ذلك الحين، باستثناء فترة قصيرة مدتها عامان عمل فيها كنائب لقائد كيشيت، القسم المسئول عن المراقبة والتسلل، يصف كبار مسئولي الموساد "دادي" بأنه منفتح على أفكار التغييرات الهيكلية والتنظيمية والمهنية.
في قسم تسوميت، سار "دادي" في المسار المعتاد، وقام بتجنيد عملاء في مناطق كانت ذات أولوية قصوى للموساد- إيران وحزب الله، ويقول مسئولون كبار سابقون في الموساد إنه كان أمينًا ومنصفًا، ووصف رئيس الموساد السابق تامير باردو التعيين بأنه "رائع" وبأن مسيرة "دادي" تشبه في نواحٍ عديدة مسيرة الرئيس الحالي "كوهين"، الذي بدأ أيضًا في الموساد كضابط توظيف، وأصبح في النهاية رئيسًا لقسم تسوميت.
عمليات يوسي كهين
الرئيس الحالي للموساد "كوهين" هو ضابط استخبارات وعمليات سرية ناجحًا، ولكنه أيضًا شخصية مثيرة للجدل بسبب قربه من نتنياهو، في سجله العديد من العمليات الناجحة، مثل سرقة الأرشيف النووي الإيراني الرئيسي، وتعطيل بناء أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والهجمات الإلكترونية ضد إيران، بما في ذلك الهجوم الذي حدث قبل بضعة أشهر والذي شل حركة الشحن إلى ميناء بندر عباس.
ومن بين الهجمات الأخرى المنسوبة إلى الموساد تحت إشرافه اغتيال العديد من "المهندسين" العاملين في تونس وماليزيا لتحديث قدرات حماس في مجال الطائرات بدون طيار والغواصات الصغيرة.
من المتوقع أن يخوض "كهين" عالم السياسة ولكن بعد مرور فترة تعرف باسم "التجميد"، وهي بحسب القانون مدتها ثلاث سنوات قبل الانتقال إلى عالم السياسية، فيرى بعض المراقبون أن "كهين" ربما يكون خليفة محتمل لبنيامين نتنياهو.