ننشر شهادة اثنين من قيادات الداخلية فى أحداث المنصة
حصلت “الدستور” على نص الشهود في قضية محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، ومحمود عزت، القائم بأعمال المرشد، و77 متهمًا آخرين في القضية رقم 72 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ، في قضية أحداث المنصة.
وشهد اللواء أسامة محمد الصغير، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة الأسبق، أنه بتاريخ ٢٦ / ٧ / ٢٠١٣ وردت معلومات مفادها اعتزام مشاركين بتجمهر رابعة العدوية الخروج في تجمهر آخر باتجاه طريق النصر بغرض قطع الطريق العام أعلى كوبري السادس من أكتوبر وإحداث شلل مروري لإثارة الفوضي وأحداث رعب بين الناس، فتمت مخاطبة قطاع الأمن المركزي لتعيين القوات اللازمة للتدخل وفض ذلك التجمهر.
وواصل شهادته: "في الساعات الأولى من صباح ٢٧ / ٢ / ٢٠١٣ تحرك تجمهرًا من ميدان رابعة العدوية قوامه قرابة ألفي شخص تزايدوا لقرابة 5 آلاف بطريق النصر حيث قاموا بقطع ذاك الطريق ومطلع كوبري السادس من أكتوبر باضرام النيران في إطارات الكاوتشوك وإلقائها بنهره وكذا بناء حواجز من حطام أرصفة الطريق عقب تخريبها، مما تسبب في قطع الطريق العام وتعطيل حركة السير في اتحاهه ودعي الأهالي والمارة للاشتباك معهم، وهو ما ترتب عليه حدوث العديد من الوفيات والإصابات، فتدخلت قوات الأمن المركزي المعينة للفض بين الطرفين، إلا أن المتجمهرين بادروا رشاقا بالحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق الأعيرة النارية صوبها، مما تسبب في مقتل النقيب شريف السباعي من قوة قطاع الأمن المركزي وإصابة بعض أفراد القوة، كما اضطلعوا بإضرام النيران بسيارة متواجدة بطريق النصر وخربوا سور مبني قاعة المؤتمرات وأضرموا النيران بالحديقة الخاصة بها وأنهي بضبط قوات الأمن للمتهمين من التاسع وحتي الرابع عشر ومن السابع عشر حتي الأخير حال مشاركتهم في ذاك التجمهر وكذا ضبط عدد من الأسلحة والذخائر والأدوات المستخدمة فيه.
كما شهد اللواء أشرف عبد ربه عبد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، بمضمون ما شهد به سالفه، وأضاف أنه تم تعيين القوات اللازمة للتعامل مع ذلك التجمهر تحت قيادة اللواء جلال علي حسن، وكيل الإدارة العامة لمنطقة الأمن المركزي بالقاهرة للعمليات كقائد ميداني وتمركزها عرضيّا قبيل التعامل بمطلع ومنزل كوبري السادس من أكتوبر وأنه نجم عن اشتباكات فض ذاك التجمهر، وفاة النقيب شريف السباعي من قوة الإدارة العامة لقوات الأمن المركزي بالقاهرة وإصابة بعض الضباط والمجندين، فضلاً عن حدوث تلفيات ببعض مركبات القوة المتعاملة وتجهيزاتها وأنهي بخلو تجهيزات القوة المتعاملة مع المتجمهرين من أي تسليح ناري.
كشفت شهادة طلعت عبدالسميع بالقوات المسلحة بأنه حال تواجده بمسكنه تنامى إلى سمعه أصوات إطلاق أعيرة نارية، وباستطلاعه الأمر أبصر مجموعة من المشاركين بتجمهر ميدان رابعة العدوية منهم حائزين لأسلحة بيضاء عصي وحجارة وأخري نارية حال إطلاقهم لأعيرة منها صوب قوات الشرطة قاصدين بلوغ كوبري السادس من أكتوبر وقطع الطريق العام به ، وأضاف بعثور بعض الأهالي بمسرح الأحداث علي بطاقة الرقم القومي الخاصة بالمتهم السادس عشر عاصم أبوالفتوح إثر سقوطها منه إبان مشاركته في ذاك التجمهر.
وكشفت شهادة محمد عز الدين، صاحب شركة ورئيس لجنة رد المظالم الدائمة لحقوق الإنسان، أنه بإخطاره هاتفيا من أحد مصادر اللجنة رئاسته المتواجد بتجمهر رابعة العدوية يتوجه بعض المشاركين صوب مطلع كوبري السادس من أكتوبر وقطع الطريق العام به، فانتقل علي الفور لمسرح الأحداث وارتدي شارة متعارفا عليها فيما بينهم ، وأبصر ذلك التجمهر حال تحرك مشاركيه بطريق النصر، ويتزعمهم المتهم السادس صفوت حجازي، حيث قاموا بتخريب الأرصفة وجمع حطامها في أجولة لنقلها، وآنذاك أبصر المتهم المذكور حال حديثه مع خمسة ملثمين وإحاطتهم بإشارة للتحرك ، ثم أخرج كل منهم سلاحاً ناريا من بين طيات ملابسه وانصرفوا في اتجاهات مختلفة، وعقب إصداره تلك الإشارة بادروا الخمسة الملثمين قوات الشرطة المتمركزة بمطلع الكوبري بإطلاق الأعيرة النارية صوبها، كما تناهي إلي سمعه صوت إطلاق أعيرة نارية آلية وخرطوش من يسار ذلك التجمهر صوب تلك القوات، فضلا عن رشقها من المتجمهرين بالحجارة وحطام الأرصفة، مما أدى إلى إصابة بعض أفرادها وسقوطهم أرضًا، وأضاف بإبصاره لبعض المتجمهرين حال اشتباكهم مع بعض الأهالي باستخدام أسلحة نارية، ما أدى لمقتل البعض وإصابة آخرين، وعقب ذلك قام حاىزو تلك الأسلحة بجمع بعضها في أجوله ونقلها بدرجات بخارية صوب ميدان رابعة العدوية وأنهى بمشاهدته مجموعة من المتجمهرين حال تخريبهم ميدان وأرصفة طريق النصر وإشعال الحرائق في محيطه.