بريطانيا تهدد بفرض عقوبات على بيلاروسيا لاعتراضها طائرة ركاب
هدَّد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الإثنين، بفرض عقوبات بريطانية جديدة على بيلاروسيا على خلفية قيام سلطاتها باعتراض طائرة ركاب وإجبارها على الهبوط لاعتقال صحفي معارض كان على متنها.
وقبيل محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي بشأن رد مشترك، قال راب- في بيان: "تدين المملكة المتحدة إجراءات السلطات البيلاروسية بالأمس، والتي ألقت القبض على الصحفي رومان بروتاسيفيتش بناءً على حيلة، بعد أن أجبر طائرته على الهبوط في مينسك"، بحسب ما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأضاف: "يجب أن يحاسب السيد لوكاشينكو على أفعاله الغريبة، والمملكة المتحدة تدعو إلى الإفراج الفوري عن السيد بروتاسيفيتش وغيره من السجناء السياسيين المحتجزين في بيلاروسيا"، مشيرًا إلى أن "المملكة المتحدة تعمل مع حلفائنا على استجابة منسقة، بما يشمل المزيد من العقوبات".
ومع ذلك، حثَّ عدد من نواب مجلس العموم البريطاني على اتخاذ موقف أكثر قوة، داعين راب إلى استدعاء سفير بيلاروسيا وتعليق جميع الرحلات الجوية التي تمر بالمجال الجوي للدولة، لمنع تكرار الحادث، وفقًا للصحيفة.
وجاءت الدعوات بعد اعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش واتهامه بتنظيم احتجاجات ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وقد يواجه عقوبة الإعدام.
وكانت الطائرة التابعة لشركة "ريان إير" البريطانية، تقوم برحلة من اليونان إلى ليتوانيا وعلى متنها 171 راكبًا وتقترب من وجهتها، عندما اعترضها سلاح الجوّ البيلاروسي بسبب إنذار بوجود قنبلة على متنها ثبُت لاحقًا أنه إنذار كاذب بحسب مينسك. واعتُقلت أجهزة الأمن البيلاروسية الصحفي المعارض البالغ من العمر 26 عامًا في مطار مينسك.
وقد استدعى الاتحاد الأوروبي، الإثنين، السفير البيلاروسي لدى الاتحاد ألكسندر ميكنيفيتش؛ للاحتجاج على حادث إجبار طائرة راين آير على الهبوط في مطار مينسك، واعتقال الصحفي والناشط المعارض رومان بروتاسيفيتش.
وقال الاتحاد الأوروبي- في بيان له- إنه تم استدعاء سفير بيلاروسيا إلى الاتحاد ألكسندر ميكنيفتش، بناءً على طلب للممثل الأعلى للسياسية الخارجية جوزيب بوريل، للاحتجاج على الخطوة غير المقبولة التي اتخذتها السلطات البيلاروسية، وإجبارها طائرة مدنية على الهبوط اضطراريًا في مينسك، واعتقال راكب من على متنها، وهو الصحفي والناشط المستقل رومان بروتاسيفيتش.
وأضاف الاتحاد: تم إبلاغ السفير بإدانة دول ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الصارمة لهذا التحرك الذي اتخذته سلطات بيلاروس، والذي عرض حياة الركاب وطاقم الطائرة إلى الخطر.