بعد تأكيده على أهمية حل الدولتين
مساعد وزير الخارجية الأسبق: بايدن تراجع ضمنيا عن تطبيق صفقة القرن
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك تغيرًا في السياسة الأمريكية نحو القضية الفلسطينية، فموقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اختلف عن الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب التى كانت تنفذ خطة اليمين الصهيوني المتطرف لإلغاء حل الدولتين وتنفيذ صفقة القرن.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عزمه استعادة دور الولايات المتحدة في دعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مع التزامه بأمن إسرائيل وتنشيط العمل الدبلوماسي مع دول المنطقة ،وقال بايدن، في وثيقة الأمن القومي الجديدة الصادرة في 24 صفحة؛ إن «الولايات المتحدة ستعمل على زيادة الاندماج مع دول المنطقة، والترويج لحل الدولتين قابل للتطبيق»، يعني تراجعًا ضمنيًا عن تنفيذ صفقة القرن، لافتًا إلى أنه في الوقت ذاته أن التراجع لا يعني نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل من القدس لتل أبيب مرة أخرى، لأن ذلك
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بـ«حل الدولتين»، كإطار للتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل يضمن «الأمن المتكافئ»، مشددا في الوقت ذاته على أن الإدارة الأمريكية «ملتزمة بتزويد إسرائيل بكافة الوسائل للدفاع عن نفسها».
وأضاف بلينكن في مقابلة أجرتها شبكة «ABC News» الأمريكية ، أن إنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يكون وفق صيغة تسمح للجانبين بالعيش في إطار ما اسماه «إجراءات متكافئة تحفظ الأمن والسلام و الكرامة»، مشددا على أن إدارة بايدن كانت دائما «واضحة جدا في التأكيد على التزامها» بحل الدولتين.
وتابع بلينكن: «وفقا للرؤية الأمريكية لحل الدولتين، ستضمن إسرائيل مستقبلها كدولة يهودية ديمقراطية، وبطبيعة الحال سيكون للفلسطينيين دولتهم التي يستحقونها، وهذا هو المسار الذي يجب أن يتم التحرك فيه»، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، وفقا لما ذكره تقرير «يونايتد برس»، قال إن المزيد من الشروط يتعين وضعها بما يسمح للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المضي قدما بمعقولية وإيجابية صوب حل الدولتين، في أعقاب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي.