بركان نيراجونجو يغلق المدارس في شرق الكونغو
ما زالت المدارس في شرق الكونغو مغلقة اليوم الاثنين، في الوقت الذي يحاول فيه القادة السياسيون تقييم مدى خطورة تطاير المزيد من الحمم البركانية عقب سلسلة من الهزات الأرضية.
وكان جبل نيراجونجو في متنزه فيرونجا الوطني، على بعد أقل من 20 كيلومترا شمال جوما، وبالقرب من حدود رواندا، قد ثار أمس الأول السبت.
واتجه جزء من الحمم نحو جوما، التي يبلغ تعداد سكانها نحو مليوني شخص، ولكنه توقف قبل أن يصل لحدود المدينة. مع ذلك، فإنه مع عودة المواطنين بسبب أن الساحل بدا آمنا، تثير عمليات الثوران الجديدة مخاوف متصاعدة من إمكانية أن تكون مستويات الخطر مرتفعة.
وقد أصدر حاكم الإقليم نديما كونستانت أمرا بإغلاق المدارس بعد اجتماع أزمة في وقت متأخر من أمس الأحد.
وبالإضافة لذلك، كان هناك أربعة سائحين بالفعل بالقرب من قمة جبل نيراجونجو ولم يتمكنوا من المغادرة بسلامة، وجرى اصطاحبهم للنزول من الجبل اليوم.
وقال مدير المتنزه إيمانويل ديميردوي إنه سوف يتم أولا نقلهم إلى رومانجابو، وبعد ذلك سيتوجهون إلى جوما جوا.
وأمرت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس بإجلاء سكان مدينة جوما، بعد ثوران بركان نيراجونجو، في المدينة الواقعة شرقي البلاد، مما دفع العديد من السكان المذعورين إلى الفرار من المدينة.
أوردت ذلك قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية، في موقعها على الإنترنت، مشيرةً إلى أن لهبًا أحمر بدأ يخرج من فوهة البركان منذ بداية الليل، وانتشرت رائحة الكبريت في جوما، الواقعة على السفح الجنوبي للبركان على ضفاف بحيرة كيفو.
وفي رسالة مسجلة بثتها محطات الإذاعة المحلية، ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الحاكم العسكري لإقليم شمال كيفو، الجنرال كونستانت نديما، أن بركان نيراجونجو بدأ بالثوران الليلة الماضية قرابة الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحليّ.
وأعلن نديما أن التحقيقات جارية وأنه يجب على السكان اتباع إرشادات الحماية المدنية، داعيًا إلى الالتزام بالهدوء.