بلينكن: حاجة ملحة لعقد اتفاق سلام في اليمن وموقف السعودية واضح
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن هناك حاجة إلى عقد اتفاق سلام في اليمن، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل بجد على ذلك.
وقال بلينكن، في كلمةٍ اليوم الأحد، إن موقف السعودية واضح بدعم الحل السلمي في اليمن، مؤكدًا أن السعودية شاركت بشكل مثمر في محاولات إنهاء الحرب باليمن.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن المملكة العربية السعودية أظهرت من خلال أفعالها رغبتها في الوصول إلى اتفاق سلام باليمن، واصفًا ذلك بأنه "أمر إيجابي للغاية".
وأكد بلينكن أن إيران منخرطة في أنشطة دعم وتمويل الجماعات المتطرفة، مشددًا أنه يجب على إيران استخدام نفوذها على الحوثيين لدفعهم إلى إنهاء الحرب في اليمن.
عقوبات أمريكية على قادة الحوثي
وفي وقتٍ سابق، أقرت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية التابعة لميليشيا الحوثي متهمة باستهداف المدنيين.
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "نقوم اليوم بفرض عقوبات على اثنين من كبار قادة الحوثيين يشكلان تهديدًا لجهود السلام وتؤدي أفعالهما إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن"، مضيفًا: "تطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بوقف هجوم الحوثيين على مأرب ووقف فوري لإطلاق النار".
وتشمل العقوبات الأمريكية الجديدة المدعو محمد عبدالكريم الغماري، الذي يتولى قيادة الهجمات الحوثية الواسعة النطاق على محافظة مأرب ومسئوليته عن استهداف المدنيين.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية أندريا جاكي: "إن محمد عبدالكريم الغماري، بصفته مسئولًا عسكريًا كبيرًا في جماعة الحوثي، مسئول بشكل مباشر عن الهجمات على البنية التحتية التي أضرت بالمدنيين ويشرف الآن على هجوم في مأرب يضاعف المعاناة وأن الولايات المتحدة ستواصل تحميل قيادة الحوثيين المسئولية عن الأعمال التي تسهم في الأزمة الإنسانية في اليمن".
وفي السياق ذاته، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية المدعو يوسف المدني، باعتبار أنه يشكل خطرًا وارتكاب أعمال إرهابية تهدد إما أمن المواطنين الأمريكيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة.
وحسب التقرير الأمريكي، فإن «المدني» قائد عسكري بارز للحوثيين، وهو قائد المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة وحجة والمحويت وريمة، ويعد المسئول عن الانتهاكات المستمرة لاتفاق الحديدة القاضي بوقف إطلاق النار، وهو ما يهدد الاستقرار في مدينة تُعد بمثابة طريق حاسم للسلع الإنسانية والتجارية الأساسية، وتلك التي تواجه بعضًا من أعلى مستويات الاحتياجات الإنسانية.