اعترافات الذراع اليمني لهشام عشماوي: تدربنا في درنة والجماعة اعتمدت على دعم «شورى المجاهدين»
كشفت اعترافات المتهم بهاء علي أبو المعاطي كشك المكنى بأبو عبد الرحمن، الذراع اليمنى لهشام عشماوي، والمتهم في قضية "خلية المرابطون" أنه في غضون مايو 2014 التحق بمعسكر أعده المتوفى عمر رفاعي سرور، على أثر ملاحقته أمنيا لتوليه مسؤولية المجموعة التي ارتكبت واقعة عرب شركس، إذ كلفه المتهم الثاني بإيوائه وآخرين من أعضاء جماعة تنظيم القاعدة، بمدينة درنة ليشاركوا بعمليات جماعة كتائب شهداء أبو سليم العسكرية ضد قوات الجيش النظامي بقيادة خليفة حفتر.
- تهريب أسلحة وذخائر عبر الحدود الغربية
وأكد الذراع اليمنى لهشام عشماوي اعتماد الجماعات التابعة لجماعة تنظيم القاعدة في مصر ومنها جماعة أنصار بيت المقدس، على ما أمدها به الحركي عمران وقياديا جماعة أنصار الشريعة على يونس الفايدي والسعدي نوفل، وقادة جماعة كتائب شهداء أبو سليم، من أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات من خلال تهريبها عبر الحدود الغربية للبلاد، حيث استلمها القيادي المتوفى هشام عشماوي في غضون يوليو 2014، لاستخدامها في ارتكاب واقعة استهداف كمين الفرافرة، وعلى أثر إصابة الأخير بتلك العمليات الإرهابية، تسلل برفقة القيادي المتوفى عماد الدين عبد الحميد وآخرون من مرتكبي الواقعة إلى ليبيا لعلاجه، إذ استقروا جميعهم بمدينة مصراتة، وقدم قيادي جماعة أنصار الشريعة المذكور جميع أوجه الدعم اللوجيستي لهم وتوفير علاجهم.
- تلقي تدريبات عسكرية في ليبيا
وخلال تلك الفترة الزمنية من حضور قياديي جماعة أنصار بيت المقدس لدولة ليبيا، وبناءً على تكليفه من القيادي بجماعة تنظيم القاعدة الحركي هاني، الذي يشرف على تنفيذ عملياتها الإرهابية في مصر، تلقى وأعضاء الجماعة تدريبات عسكرية أخرى، عُرف من بين من تلقوها كل من عبد الله عباس دسوقي حركي حسام، وسلامة أحمد حركي حمزة، عضو إحدى الجماعات التابعة لجماعة تنظيم القاعدة في صعيد مصر، وبانتهاء تدريباتهم التحق بهم القياديان هشام عشماوي وعماد الدين عبد الحميد عقب انفصالهما والقيادي عمر رفاعي سرور عن جماعة أنصار بيت المقدس، لخلاف فكري بينهم وبين قادة تلك الجماعة، لمبايعة الأخيرين قادة جماعة داعش.
واعترف بأنه في غضون عام 2015، عقد الحركي هاني عدة لقاءات ضمت هشام عشماوي وعمر رفاعي سرور بمدينة درنة، اتفقوا خلالها على تأسيس جماعة تعمل تحت راية جماعة تنظيم القاعدة تهدف لتنفيذ أعمال إرهابية في مصر ضد أعضاء الأجهزة الأمنية بها من أفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية وصولا لتحقيق أغراض الجماعة، وبناءً على هذا الاتفاق أسس القيادي هشام عشماوي جماعة “المرابطون”، التي تبنت ذات المعتقدات التابعة لجماعة تنظيم القاعدة، وأسند القيادي عماد عبد الحميد مسئولية استقطاب أعضاء إليها وانتقائهم من بين معتنقي ذات معتقداتها في ليبيا، وكُلف هو من مؤسس جماعة “المرابطون” بعد انضمامه إليها بعقد لقاءات فكرية للمنضمين إليها لترسيخ قناعتهم بمعتقداتها، فعلم ممن انضموا إليها أربعة عشر مصريا اتخذوا أسماءً حركية وآخرين ليبيي الجنسية من بينهم عضو الجماعة المحكوم عليه عبد الرحيم المسماري.
- جماعة المرابطون اعتمدت على دعم "مجلس شورى المجاهدين"
وأوضح المتهم أن جماعة “المرابطون” اعتمدت في تمويلها على أسلحة ومفرقعات ومهمات وسيارات أمدها بها القيادي هشام عشماوي والقيادي عماد عبدالحميد، وفرها بدعم لوجيستي من مجلس شورى المجاهدين، التابع لتنظيم القاعدة بمدينة درنة، بعد تلقى قادة ذلك المجلس أموالا من دولة قطر، قدرت بـ 5 ملايين دينار ليبي لدعم المجلس في قتال قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، وشراء الأسلحة النارية والمفرقعات ودعم الجماعات المسلحة التي كانت من بينها جماعة المرابطون، فضلا عن أن الجماعة الأخيرة قد اتخذت من مزرعة كائنة بمنطقة وادي الناقة بمدينة درنة مقرا تنظيميا وفرها مؤسسها لإيواء المصريين والليبيين من أعضائها.
وأضاف أنه بناءً على تكليفه من مؤسس جماعة المرابطون، اضطلع وأعضاؤها بالإعداد والتجهيز للتسلل عبر الحدود الغربية إلى صحراء مصر هناك، وتدبير ما يلزمهم من أسلحة نارية ومفرقعات ومهمات ومواد بترولية ووسائل إعاشتهم واتخاذ عدة بقاع بالصحراء الغربية معسكرات للجماعة وضم المزيد من معتنقى معتقداتها، وبناءً على اتفاقهم تسلل القيادي عماد الدين عبد الحميد وعدد من أعضاء الجماعة في غضون أغسطس 2016 عبر الحدود الغربية المصرية واتخذوا من صحراء الواحات مقرا لإنشاء معسكر الجماعة حتى أكتوبر 2017.
و تواصل حينها القيادي عمر رفاعي سرور مع القيادي عماد الدين عبد الحميد على أثر مداهمة قوات الأمن المصرية معسكر الجماعة بصحراء الواحات، وعلم الأول من الأخير فراره ومن مع من القوات، وبمرور بضعة أيام تلقى هو والمتوفى هشام عشماوي نبأ وفاة القيادي عماد عبدالحميد في مصر فيما عدا عبد الرحيم المسماري، إذ تواصل الأخير معهم طالبا مساعدته على الهرب من خلال أي من أعضاء الجماعة داخل البلاد، فتواصل لذلك معه القيادي عمر رفاعي سرور للوقوف على موقعه تمهيدا لتهريبه، وحال دون ذلك استشعار الجماعة في ليبيا ضبط المذكور حينها.