قال إن «لعبة نيوتن» كان جريئًا في المعالجة
ناقد فني: السينما كانت شجاعة في تجسيد المتطرفين دينيًا
قال الناقد الفني نادر عدلي إنه يرى السينما شجاعة في تجسيد شخصية المتطرف دينيًا أكثر من الأعمال التلفزيونية، مؤكدًا أن السينما استطاعت أن تتعامل مع هذا النموذج، بينما الدراما ظلت مدة طويلة لا تقترب من نوعية هذه الأدوار وتجنبت تجسيده، باستثناء مسلسل العائلة للفنان محمود مرسي والمؤلف وحيد حامد والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، والتي ظهر خلال الفنان طارق لطفي بشخصية عبقرية أوضحت التحول من شاب متطرف إلى إرهابي.
أضاف نادر، أن شخصية الشيخ مؤنس (محمد فراج) في مسلسل "لعبة نيوتن" الذي عرض رمضان الماضي، جديدة ومختلفة تمامًا عما قدم من قبل، مشيرًا إلى انه كان هناك استخفاف وسخرية من العائلة نفسها بالتدين، موضحًا أن طريقة تحدث العائلة مع بعضها البعض تلفت النظر إلى أن اختباءهم وراء ستار الدين ليس إلا للمصلحة.
ولفت إلى أنه بشكل عام هناك جرأة من المخرج تامر محسن أنه يتعامل مع سلوك المتطرف والتعامل الاجتماعي واهتمام فيما حولهم بانه شخص متدين فلم يفعل شيء يغضب الله بالتأكيد ولكنه في الحقيقة شخص أناني اهتم فقط بشهواته وإصراره على ربح قلب "هنا"، أما المسلسلات الأخرى والتي تتناول قضية الإرهاب مثل "القاهرة كابول" و"الاختيار" فهو تعامل أمني مع الشخصيات الإرهابية.
أشار إلى أن الدراما المصرية تعاملت مع ملف الإرهاب سواء سينما أو تلفزيون بشكل مباشر وأسلوب أمني، مؤكدًا أن هناك فرق بسيط بين الارهابي والمتطرف.
عن رأيه في مسلسل "لعبة نيوتن" أكد الناقد الفني أنه من أفضل المسلسلات التي عرضت هذا العام، بسبب كثرة التفاصيل التي تتواجد به، مشيرًا إلى أنه العمل الوحيد الذي أوضح الفرق بين التطرف الديني "السلفية" وبين الإرهاب الأفعال غير الآدمية من تفجيرات وتدمير.