«حسم المناصب السيادية» أبرزها.. تحديات تنتظر النواب الليبي في جلسة طبرق
دعا رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، الأسبوع الماضي، أعضاء البرلمان إلى عقد جـلسة رسمية بعد غد الاثنين، بمقر مجلس النواب بمدينة طبرق لمناقشة بند مشروع قانون الميزانية العامة وبند تولي المناصب القيادية بالوظائف السيادية في ظل شغور العديد من المناصب ومن بينها قيادة الجيش.
الليبيون ينتظرون توحيد المؤسسة العسكرية
عاني الليبيون من سنوات الحرب التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة ودمِّرت فيها البنية التحيتة والمدن و المصانع بخلاف سقوط قتلى وجرحى، وتطلع الليبيون إلى توحيد المؤسسة العسكرية وتعيين قيادة موحدة للجيش بعد انتخاب المجلس الرئاسي و حكومة الوحدة الوطنية ومنحهم الثقة من قبل البرلمان وحصولها على اعتراف دولي.
ومنذ تولي حكومة الوحدة الوطنية أمور ليبيا حققت نجاحاً في توحيد بعض مؤسسات الدولة، ويريد الليبيون استكمال مسلسل توحيد باقي المؤسسات وصولا لإجراء الانتخابات الوطنية المقبلة في ديسمبر 2021.
وطالب الليبيون مع انعقاد مجلس النواب خلال يومين بعدم تأجيل عملية توحيد أهم مؤسسات الدولة، وهو الجيش، وعدم ترك منصب وزير الدفاع شاغر، وسط مخاوف من أن يؤدي تأجيل هذه المسألة إلى قنبلة موقوتة، في ظل مخاوف من عودة زيادة نشاط الجماعات المسلحة.
الجنوب يهدد مستقبل ليبيا بسبب الفوضي الأمنية
كما طالبوا الليبيون الحكومة الجديدة والبرلمان بدعم الجنوب الذي عانى السنوات الماضية بسبب ضعف الحكومات من ناحية وتهديد جماعات الإسلام السياسي الذي أدى الى ظهور الجماعات المتطرفة، فليبيا كانت ملاذا مثالياً لهم لفترة طويلة، لكن الآن، قد ينتهي وجودهم هناك، وهم بالتأكيد سيحاولون عرقلة ذلك.
وطالبوا بضرورة توحيد مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش وتقيدن الدعم للجنوب وقطع الطريق على التدخلات الأجنبية خاصة بمنطقة الجنوب التي تريد إفشال جهود توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات نهاية العام الجاري.
استمرار محاولات تفكيك المليشيات
فقد تعهدت الحكومة الوطنية وضمن مخرجات الحوار السياسي الذي رعته الأمم المتحدة بتفكيك الميلشيات وجمع السلاح، إلا أنه ما ظل هناك مليشيات في الأراضي الليبية خاصة في الزنتان ومصراته غرب البلاد تنظم نقل المسلحين إلى الجنوب عمليات مصراتة وسط تحذيرات من تشكيل قوات عسكرية بالجنوب قادرةعلى القتال والسعي لمحاولات السيطرة على الحقول النفطية التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي، ثم ستعمل على تعزيز نفوذها في باقي عموم ليبيا.
ويترقب الليبيون قرارات البرلمان الاثنين المقبل وكذلك تحركات حكومة الوحدة الوطنية لتوحيد المؤسسة العسكرية وحشد جيش قوي لمنع انتقال مركز النشاط الإرهابي من وسط أفريقيا إلى ليبيا التي هي أقرب مكان إلى اوروبا، وكذلك منع سيطرة المسلحين على العائدات النفطية بالجنوب ما يؤدي لإفشال العملية السياسية برمتها المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي.